من المعتاد عند تحضير وطهي الأرز أن يتم نقعه في الماء لبعض الوقت لشطفه والتخلص من فائض النشويات الذي فيه، ما ينتج عنه كمية من الماء المعكر باللون الأبيض الذي غالباً ما يتم سكبه دون الاستفادة منه.
ويمتلك منقوع ماء الأرز العديد من الفوائد، فهو يحسّن صحة البشرة ويقوي الشعر ويمده بالعناصر المفيدة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك استخدامات أخرى مفيدة لماء الأرز أيضاً.
ولماء الأرز فوائد غذائية يمكن استخدامها لتقوية وتغذية النباتات المنزلية، كما يمكن أن يساعد في تقليل مغص الأطفال الرضّع عند تناوله بكميات معتدلة.
طريقة تجهيز ماء الأرز
يمكن تحضير الماء وفقاً لموقع Health Site الصحي، عن طريق غلي كوب من الأرز بفائض من الماء النظيف وتغطيته حتى ينضج.
وعندما يُطهى الأرز بشكل كامل، يُصفّى الماء الزائد في وعاء نظيف ثم يُترك ليبرد ويتم استخدامه.
وبالإمكان تخزين ماء الأرز في وعاء محكم الغلق في الثلاجة لمدة تصل إلى 7 أيام دون مشكلات. وعند الاستخدام يمكن تخفيف المحلول المركز بإضافة كوب من ماء على ملعقة أو ملعقتين منه واستخدامه.
أما الطريقة الأخرى الأكثر شيوعاً فهي شطف ونقع كوب من الأرز في ماء نظيف لمدة 30 دقيقة على الأقل مع التقليب مرة أو مرتين لمزج النشا المترسّب في الماء في آخر الوعاء.
ويمكن للماء المُصفى من الأرز أن يبقى في زجاجة زجاجية في الثلاجة لمدة أسبوع كامل، مع مراعاة تركه في حرارة الغرفة لبضع ساعات قبل استخدامه على الوجه والبشرة.
ماء الأرز لتغذية النباتات المنزلية
يحتوي الأرز على كمية غنية من النشا، وهو ما يجعل منقوع ماء الأرز باللون الأبيض المُعكّر.
وتمثل هذه النشويات فائدة كبيرة للنباتات سواء المنزلية أو حتى الخارجية، إذ يشجع من نمو وتكاثر البكتيريا الصحية التي تنمو في الجذور، ما يساعد في إمدادها بالهواء والأوكسجين، وهو الأمر الذي يحقق نمواً أسرع وأغنى للنبات، وفقاً لموقع Seattle Garden للنباتات.
ويحتوي الأرز أيضاً على كميات من النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور، وهي العناصر التي تتواجد بكميات ضئيلة في ماء الأرز ويُمكن الاستفادة منها.
ويمكن سقي النباتات بشكل دوري بهذا الماء لمدة بهذه المعادن المفيدة عوضاً عن الاعتماد بشكل كامل فقط على السماء والمكملات الغذائية للنباتات.
مشروب للطاقة وتحسين الهضم
هل سبق وأن حاولت شرب فائض ماء غسل الأرز؟ هذه المعلومات ستجعلك تفعل من الآن فصاعداً، فمنقوع ماء الأرز المطبوخ يمكنه أن يعادل "مشروبات الطاقة"، وفقاً لموقع Times Of India.
ويمكن أن يساعد شرب ماء الأرز المطبوخ في تحسين الهضم، وتخفيف الإمساك واضطرابات المعدة، بسبب غناه بالعديد من المعادن والكربوهيدرات الصحية، فالأرز مليء بالمعادن ومضادات الأكسدة والفيتامينات B و C و E والعديد من الأحماض الأمينية الأساسية.
وبالتالي فإن شرب كوب من ماء الأرز كل صباح وبشكل يومي، يمكن أن يمنح الجسم طاقة كافية للبقاء نشيطاً طوال اليوم.
ويمنح ماء الأرز جزءاً من التغذية اليومية التي يحتاجها الجسم ما يحسّن من صحة الأمعاء والهضم. ويساعد وجود المعادن في توفير الترطيب للجسم عن طريق تجديد العناصر الغذائية المفقودة.
لفرد القماش وحفظ شكل الملابس
تعمل كمية النشا الوفيرة في منقوع ماء الأرز على إضفاء متانة معينة للأقمشة عند رشها بشكل متساوٍ وكويها بالمكواة الباردة.
وبالإمكان الاستفادة من هذه التقنية عن طريق وضع ماء منقوع الأرز في بخاخ، ثم رش الماء بشكل متساوى على قطعة القماش التي يُرغب في فردها.
وبعد تكرار حركة المكواة الباردة على القماش مثل طريقة الكوي العادية، ستتيبّس قطعة القماش وتحتفظ بشكلها لأطول فترة ممكنة دون كرمشة أو تكسير، وفقاً لـTimes Of India.
طعام غني للأطفال.. لكن بنسبة معتدلة!
يُشاع في العديد من الدول العربية اللجوء إلى إطعام الأطفال الرضع، منقوع ماء الأرز لزيادة وزن الطفل والاعتقاد أنه بذلك يحقق لهم الفائدة والصحة.
لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP توصي بالرضاعة الطبيعية للأطفال حتى عمر ستة أشهر، وإذا ما بدأ الطفل في مرحلة تناول الطعام، لا ينبغي بأي حال الاعتماد على ماء منقوع الأرز كمصدر تغذية للطفل.
ومع ذلك، قد يعمل ماء الأرز كمُكمل غذائي ثانوي للأطفال بعد مراجعة الطبيب، إذ تعمل الزيوت الموجودة في حبيبات الأرز في ترطيب بقع الإكزيما الجافة في جلد الطفل إذا ما كان مصاباً بها.
وهو يمثّل مصدراً للطاقة بسبب إجمالي محتواه من الكربوهيدرات.
ويساعد ماء الأرز في علاج التهابات المعدة لدى الأطفال الرضّع، حيث أظهرت دراسات مختلفة فاعلية ماء الأرز في حالات التهاب المعدة، واضطرابات الهضم والمغص عند الطفل. ويوصي الخبراء وفقاً لموقع ويب طب الصحي باستخدامه مع الأطعمة الصلبة الأخرى في مرحلة الشفاء من التهابات المعدة.
يحتوي ماء الأرز أيضاً على البروتينات الحيوية التي تعتبر مكوناً أساسياً في بناء عظام الأطفال خلال فترة الرضاعة.