برزت عدة مشاهد مؤثرة خلال مراسم تشييع الأمير فيليب، السبت 17 أبريل/نيسان 2021، الزوج الراحل و"المُخلص" لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والتي ظهرت وقد بدا الحزن مهيمناً على ملامح وجهها.
وألقت الملكة نظرة الوداع على جثمان زوجها، في مراسم احتفت بعقوده السبعة في الخدمة، ومنحت حفيديه الأميرين وليام وهاري أول فرصة للحديث معاً علناً، منذ ادعاءات بالعنصرية ألقت العائلة المالكة في أتون أزمة عميقة.
وقفت الملكة التي اتَّشحت بالسواد وحيدة، وهي تتابع إنزال نعش زوجها في القبو الملكي بكنيسة سان جورج، التي يعود تاريخها إلى عام 1475، في مراسم حضرها كبار أعضاء الأسرة المالكة، ومنهم وريث العرش الأمير تشارلز.
توفي فيليب، المعروف رسمياً باسم دوق أدنبرة، يوم التاسع من أبريل/نيسان 2021، عن عمر ناهز 99 عاماً، وكانت الملكة قد وصفت فيليب في عام 1997 بأنه مصدر "قوتها وسندها" طوال زواجهما الذي استمر عقوداً عديدة.
ووضعت قبعة البحرية الخاصة بالأمير وسيفه فوق نعشه، كما زُين بإكليل من الورود البيضاء، وضعته الملكة البالغة من العمر 94 عاماً، وكان نعش فيليب قد نقل إلى الكنيسة على سيارة عسكرية خضراء وسط طلقات المدفعية.
ساعد فيليب الذي تزوج إليزابيث عام 1947، الملكة الشابة على تكيف النظام الملكي مع العالم المتغير لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، في وجه التحديات التي تعرّضت لها العائلة المالكة الأبرز على مستوى العالم، بعد فقدان الإمبراطورية وتراجع مكانتها.
لقاء هاري ووليام
في نهاية الجنازة توجّه الأمير هاري، الذي حضر من الولايات المتحدة للمشاركة فيها، نحو شقيقه وليام وزوجته كيت وتحدَّث معهما، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الشقيقان علناً منذ أن أجرى هاري وزوجته ميغان مقابلة أحدثت دوياً هائلاً مع المذيعة أوبرا وينفري، الشهر الماضي.
تجاذب وليام وزوجته كيت وهاري أطراف الحديث أثناء سيرهم، وابتعدت كيت دوقة كامبريدج بسرعة للسماح للأخوين بالمزيد من الكلام معاً، ولم يتسنّ سماع تفاصيل الحوار بينهما.
وقال مصدر مطلع إن ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، تابعت جنازة الأمير فيليب من منزلها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعدما نصحها طبيبها بعدم السفر وهي حبلى.
أصبحت الملكة إليزابيث أرملة في وقت تصارع فيه واحدة من أخطر الأزمات التي واجهت العائلة المالكة منذ عقود، وهي مزاعم بالعنصرية والإهمال رددها هاري وميغان، زوجته المولودة في الولايات المتحدة.
خلال المقابلة التلفزيونية التي جرت الشهر الماضي، كشف الزوجان اللذان أعلنا تخليهما عن واجباتهما الملكية وانتقلا للعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، العام الماضي، عن تصوراتهما إزاء مواقف العائلة المالكة، وهو ما بدا أنه انتقاد لعادات وتقاليد المؤسسة القديمة.
اتّهم الزوجان أحد أفراد العائلة المالكة، دون ذكر اسمه، بالإدلاء بتعليق عنصري، وقالا إن العائلة تجاهلت مناشدات ميغان للمساعدة، عندما شعرت بأنها ربما تقدم على الانتحار.
وقالت ميغان إن "المؤسسة" أسكتتها، بينما قال هاري إن والده تشارلز رفض الرد على مكالماته. وقال هاري إن كلاً من تشارلز وشقيقه وليام محاصران داخل العائلة المالكة.