قالت شركة فيسبوك إنها تدرس استحداث نسخة من إنستغرام مخصصة للأطفال دون 13 عاماً من خدمتها التي تتيح تَشارُك الصور ومقاطع الفيديو، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 19 مارس/آذار 2021.
إذ تشترط إنستغرام التابعة لفيسبوك على مستخدميها أن يكونوا قد أتمّوا سن الثالثة عشرة على الأقل، غير أن أطفالاً كثيرين دون هذه السن يستخدمون الشبكة من خلال تقديم تاريخ ميلاد كاذب.
إنستغرام "آمن" لمن هم دون 13 عاماً
كان موقع BuzzFeed News أول من أفاد بأنَّ فيسبوك أعلنت في منشور داخلي في الشركة أنها ستبدأ في تأسيس نسخة عن إنستغرام للجمهور الأقل من 13 عاماً للسماح لهم باستخدام الشبكة الاجتماعية بـ"أمان" للمرة الأولى.
بينما قال متحدث باسم فيسبوك لصحيفة The Guardian إنَّ الشركة كانت تستكشف إصداراً من إنستغرام يتحكم فيه الوالدان، على غرار تطبيق ماسنجر كيدز المُخصَّص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً.
أضاف المتحدث باسم الشركة: "يسأل المزيد والمزيد من الأطفال والديهم عمّا إذا بإمكانهم الانضمام إلى التطبيقات التي تساعدهم على متابعة أصدقائهم. وفي الوقت الحالي، لا توجد العديد من مثل هذه الخيارات أمام الآباء؛ لذلك نحن نعمل على بناء منتجات إضافية.. مناسبة للأطفال، يشرف عليها الآباء".
كما تابع: "نحن نستكشف حالياً استحداث تجربة يتحكم فيها الوالدان لمساعدة الأطفال على متابعة أصدقائهم واكتشاف هوايات واهتمامات جديدة.. والمزيد".
أطفال "يكذبون" للتسجيل على الموقع
في منشور على مدونة إنستغرام في وقت سابق من هذا الأسبوع، الذي لم يذكر الخدمة الجديدة المُقترَحة، أشارت الشركة إلى أنه على الرغم من مطالبة الأشخاص بإدخال أعمارهم عند التسجيل في إنستغرام، فلا يوجد ما يمنع الناس من الكذب بشأنها عند التسجيل.
قالت شركة فيسبوك إنها ستتغلب على هذه المشكلة بمزج تقنية التعلم الآلي مع تسجيل السن لتحديد أعمار الأشخاص على المنصة.
إلى جانب ذلك، أعلنت الشركة عن خطط لطرح ميزات أمان جديدة، بما في ذلك منع البالغين من مراسلة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً والذين لا يتابعونهم، وإشعارات سلامة المراهقين عندما يرسل شخص بالغ عدداً كبيراً من طلبات الصداقة أو الرسائل إلى الأشخاص الأقل من 18 عاماً؛ مما يجعل من الصعب على البالغين الوصول للمراهقين ومتابعتهم باستخدام وظيفة البحث في إنستغرام.
سيُشجَّع المراهقون أيضاً على الحفاظ على سرية ملفاتهم الشخصية عند التسجيل.
في سياق متصل، وجدت دراسة عن استخدام الإنترنت للمراهقين الأستراليين نشرها مفوض السلامة الإلكترونية الأسترالي في فبراير/شباط أنَّ 57% من المراهقين الأستراليين يستخدمون إنستغرام، بينما أبلغ 30% عن تواصل شخص غريب معهم عبر المنصة، وأفاد 20% بأنهم تلقوا محتوى غير مرغوب فيه على الشبكات الاجتماعية التي يستخدمونها.