قالت شبكة CNN الأمريكية، في تقرير نشرته الإثنين 15 مارس/آذار 2021، إن قصر باكنغهام استعان بمكتب محاماة خارجي للتحقيق في ادعاءات ضد ميغان ماركل دوقة ساسكس، تقول إنها تنمرت على طاقم العاملين في القصر الملكي.
سبق أن قال القصر إنه سوف يحقق في الأمر، بعد أن ذكر تقرير بوسائل إعلام بريطانية، في وقت سابق من مارس/آذار 2021، أن معاونين ملكيين- لم تُذكر أسماؤهم- قالوا إن هناك شكاوى قُدمت ضد ميغان في 2018.
التعليق المعلن على الأمر
من جانبه قال متحدث باسم قصر باكنغهام، الإثنين 15 مارس/آذار، إنهم يمضون قدماً في الوفاء بواجبهم بالنظر في الظروف المحيطة بمزاعم أعضاء طاقم العمل السابقين لدى دوق ودوقة ساسكس، لكنهم لن يقدموا أي تعليق معلن على الأمر، على حد قول المتحدث.
في حين أوضحت شبكة CNN أنها لم تُبلَّغ بشأن مكتب المحاماة الذي سيحقق في الادعاءات. وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه قصر باكنغهام أزمة حول مزاعم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في لقائهما الناري مع مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري.
من جانبهما لم يعلق الأمير هاري وميغان على هذه القضية، لكنَّ متحدثاً باسم الزوجين رفض من قبلُ اتهامات التنمر، التي نشرتها صحيفة The Times البريطانية، ووصفها بأنها "تشهيرية".
حملة تشهير
قال المتحدث باسم آل ساسكس، إن الحملة هي للتشهير، مستندة إلى معلومات مضللة خاطئة ومؤذية، مضيفاً: "إننا محبطون من أن نرى منح مصداقية لهذه الصورة التشهيرية لدوقة ساسكس، التي قدَّمتها إحدى منصات الإعلام".
إذ تتناقض خطة القصر القاسية الرامية إلى التحقيق في التقرير، تناقضاً صارخاً مع نهجه تجاه مزاعم ميغان بأنه كانت هناك عنصرية تمارَس ضدها من أحد كبار أفراد العائلة الملكية، وهو شأن قالت العائلة إنها سوف تُبقيه داخلياً.
في حين انطلقت الحرب الكلامية بين المعسكرين قبل وقت قصير من بث لقاء الزوجين مع أوبرا وينفري، حيث كشف الزوجان النقاب عن الصعوبات التي واجهاها في حياتهما بوصفهما عضوين بالعائلة الملكية، وأدليا بسلسلة من المزاعم المُدينة للعائلة الملكية.
كان أبرز هذه المزاعم ادِّعاء ميغان وجود "مخاوف ومحادثات" بشأن لون بشرة ابنهما آرتشي "وما يمكن أن يعنيه ذلك". قال قصر باكنغهام لاحقاً، إن مزاعم العنصرية كانت "مقلقة"، لكنه سوف يجري التعامل معها سراً عن طريق العائلة.
نهج مختلف في الادعاء
من ناحية أخرى فقد اتخذ الأمر نهجاً مختلفاً، في ظل الادعاءات التي تقول إن ميغان تنمرت على أطقم القصر الملكي، وهو ما ظهر في مقال بصحيفة The Times البريطانية. يُرجح كذلك أنَّ نقاد القصر سوف يشيرون إلى أنهم لم يجروا تحقيقاً مستقلاً كهذا في العلاقة بين الأمير أندرو ورجل الأعمال الراحل سيئ السمعة جيفري إبستاين، الذي أدين بالتحرش بالأطفال.
لكن هذه المزاعم تختلف في أنها مرتبطة بكبار أفراد العائلة الملكية وليس طاقم العاملين، الذين سوف تقع شكواهم على الأرجح تحت مظلة الموارد البشرية. ويأتي تعيين مكتب خارجي، بعد أن قال القصر إن فريق الموارد البشرية سوف يبحث في الظروف المذكورة بالمقال.
جاء في بيانه المنشور بوقت مبكر، أن الموظفين المشاركين في الوقت الحالي، ومن ضمنهم الموظفون الذين غادروا القصر، سوف يُدعون إلى المشاركة؛ كي يروا ما إذا كان هناك درس يمكن تعلُّمه، على حد وصف البيان.
علاقة هاري وويليام
كانت صحيفة The Daily Mirror البريطانية سلطت الضوء على العلاقة بين الأمير هاري وأخيه الأمير ويليام. إذ قالت إنه برغم الادعاءات التي تقول إن الأمير هاري والأمير ويليام لم يتحدث أحدهما إلى الآخر بشكل مباشر منذ عام، أشارت تقارير إلى أنهما تبادلا الرسائل النصية في أعقاب لقاء أوبرا وينفري.
فيما قال الأمير هاري، الذي يعيش الآن في قصر بالقرب من لوس أنجلوس بعد مغادرة بريطانيا، خلال حديثه مع أوبرا، إنه يأمل رأب الصدع في العلاقة بينه وبين أخيه وأبيه الأمير تشارلز.
قال دوق ساسكس: "أنت تعلمين، مثلما قلت من قبل، أنا أحب ويليام للغاية. إنه أخي". وتابع: "لقد مررنا بأوقات صعبة معاً. أعني أن لدينا تجارب مشتركة. لكن كما تعرفين، إننا على طريقين مختلفين".
عندما سلطت أوبرا الضوء على الصدع في العلاقة، قال هاري إن العلاقة في حالة فتور الآن، على حد قوله.
من جانب آخر، قال الأمير ويليام خلال زيارة لمدرسة في ستراتفورد شرق لندن بالأسبوع الماضي: "كلا، لم أتحدث معه بعد، لكني سوف أفعل". كذلك قال دوق كامبريدج للصحفيين: "إننا لسنا إطلاقاً عائلة عنصرية".