ظهر رئيس وزراء تايلاند يوم الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، في مقطع مصور وهو يرش معقم اليدين على الصحفيين الذين حاولوا استجوابه خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في بانكوك، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
رئيس وزراء تايلاند، برايوت تشان أوشا، وهو جنرال سابق، تعوّد على "إهانة" الصحفيين لتجنب أسئلتهم، إذ إنه في عام 2018 نصّب مجسماً لنفسه بالحجم الطبيعي وأشار إليه قائلاً للصحفيين: "اسألوا هذا الرجل"، قبل أن يتركهم ويرحل.
رئيس وزراء تايلاند تضايق من الأسئلة
بدا أنّ رئيس وزراء تايلاند، البلد الواقع جنوب شرق آسيا، برايوت تشان أوشا، تضايق من سلسلة الأسئلة المطروحة عن التغيير الوزاري المرتقب. وطلب من الصحفيين أن يهتموا بشؤونهم الخاصة.
وفقاً لمقطع فيديو الواقعة، ترك رئيس الوزراء منصته والتقط زجاجة معقم اليدين، قبل أن يتقدم بهدوء تجاه الصف الأول من الصحفيين ويرشهم بها. وواصل الصحفيون تصوير رئيس الوزراء رغم ذلك، وبرفقته عددٌ من المسؤولين.
لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يُثير فيها الجنرال العسكري السابق دهشة الجميع بسلوكه غير المتوقع أو سريع الغضب أمام وسائل الإعلام.
ففي واقعةٍ سابقة، أمسك أحد المراسلين من أذنيه أثناء الحديث إلى الصحفيين الآخرين. بينما ألقى في مرةٍ أخرى بقشر الموز على أحد المصورين.
صنع مجسماً وطلب من الصحفيين محاورته!
في عام 2018، باغت رئيس وزراء تايلاند الصحفيين مجدداً بابتكار طريقة يتجنب فيها أسئلتهم، فصنع مجسماً من الكرتون لنفسه بالحجم الطبيعي، وطلب من الصحفيين توجيه الأسئلة إلى المجسم بدلاً منه.
في مؤتمرٍ صحفي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، بدا أوتشا مستعداً لتلقِّي الأسئلة، لكنَّه أشرف حينئذ على أحد مساعديه وهو يُثبِّت المجسم الكرتوني، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ثُمَّ قال للصحفيين: "إن كنتم ترغبون في طرح الأسئلة عن السياسة والصراع فلتسألوا هذا الرجل"!
ثُمَّ استدار وغادر، تارِكاً المجسم وراءه، الأمر الذي أثار ضحكات استغراب ونظراتٍ مرتبكة بدت على أوجه الإعلاميين بمقر الحكومة.
كان رئيس الوزراء قد تحدَّث في وقتٍ سابق إلى وسائل الإعلام بعد حضوره فعالية تُروِّج ليوم الطفل المقبل في تايلاند، لكنَّه تهرَّب قبل أن يتمكَّن أحدٌ من سؤاله عن عددٍ من القضايا السياسية المُلحّة.
ألقى قشرة موز على مصور
برايوت وهو جنرالٌ بالجيش سيطر على السلطة في انقلابٍ أبيض عام 2014، في مناسباتٍ ماضية ربتَ على أذن أحد فنيي الصوت في أثناء مؤتمرٍ صحفي مرتجل، وألقى قشرة موز على المُصوِّر، وهدَّد في دعابة فظّة بإعدام أي صحفي ينتقد حكومته.
حين استولى المجلس العسكري الذي ينتمي إليه برايوت على السلطة، تمتَّع المجلس بتأييد جماهيري كبير لإنهاء فترة طويلة شهدت فيها الشوارع في كثير من الأحيان عنفاً سياسياً، لكن مع امتداد حكمه تزايد انتقاد سياسات الحكومة القمعية في كثير من الأحيان وانعدام الشفافية.
هذا وقد تعهَّد برايتون بعقد انتخابات رغم أنَّه أطلق في السابق وعوداً شبيهة عدة مرات ثُمَّ أجَّل الانتخابات.