انتقدت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، الجمعة 5 مارس/آذار 2021، من يتنمرون على الآخرين وينتقدونهم بسبب أجسامهم، متذكرة تعرّضها للإحراج عندما هوجمت بسبب زيادة وزنها نحو 27 كيلوغراماً خلال حملها الأول.
روت كارداشيان بشكل مفصل في منشور على إنستغرام كيف تم تشبيهها بحوت قاتل خلال المراحل الأخيرة من حملها في 2013، ومقارنتها بشكل غير موات مع كيت، زوجة الأمير وليام، التي كانت حاملاً أيضاً في ذلك الوقت.
النجمة الأمريكية قالت في منشورها: "كنت أبكي كل يوم بسبب ما حدث لجسدي، وبشكل أساسي بسبب ضغوط المقارنة المستمرة مع ما يعتبره المجتمع الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الشخص السليم، وكذلك بسبب تشبيه وسائل الإعلام لي بالحوت شامو"، في إشارة إلى الثدييات التي كانت تقدم عروضها في عالم البحار.
أضافت كارداشيان البالغة من العمر 40 عاماً: "كنت أشعر بالخجل كل أسبوع بسبب قصص الغلاف التي جعلت عدم شعوري بالأمن مؤلماً جداً، إلى حد عدم استطاعتي مغادرة المنزل لعدة أشهر بعد ذلك. لقد حطمني حقاً".
أنجبت كارداشيان ابنتها نورث في يونيو/حزيران 2013، وأنجبت ابنها سانت في 2015، ثم أصبح لها طفلان فيما بعد عن طريق أم بديلة، بسبب مضاعفات صحية، وتقدمت كارداشيان الشهر الماضي بطلب للطلاق من مغني الراب كاني وست، بعد زواج دام نحو سبع سنوات.
نتائج مُدمرة للتنمر
يُعرّف الموقع الرسمي لليونيسيف "التنمّر"، وهو الترجمة الحرفية لكلمة Bullying، بأنه: "أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، وقد يأخذ التنمر أشكالاً متعددة كنشر الشائعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنياً أو لفظياً، أو عزل طفل ما بقصد الإيذاء، أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ".
وبالطبع لا يقتصر التنمر على الصغار، ولكن قد يعانيه الكبار، ولكنهم يكونون أكثر وعياً ولديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم، والتصدي للمتنمرين.
بإمكان المتنمر إلحاق عدة أنواع من الأذى بالشخص المتنمَّر به، نذكر منها الأذى الجسدي بالضرب والركل، والأذى اللفظي كإطلاق الألقاب أو الكلمات المسيئة، والأذى النفسي بالاستقواء والترهيب والتسلط والتقليل من شأن شخص، وأخيراً الأذى العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.
تنتشر ظاهرة التنمر العدوانية في أماكن العمل بين الزملاء، أو ما يمارسه الرؤساء على المرؤوسين، في المدارس، الثانويات، الجامعات، بين أفراد الأسرة الواحدة.
حتى إننا من الممكن أن نلاحظها في السياسة، عندما تمارسها الدول الأقوى أو التي تمتلك موارد مالية أكثر على الدول الأضعف، أو التي تعاني من الفقر، عن طريق الابتزاز أو التهديد بالقوة العسكرية.
كما تنتشر ظاهرة التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إرسال الرسائل المسيئة أو وضع منشورات استهزاء، أو باستخدام الإنترنت أو الهاتف للإجبار أو التهديد.
وأينما وجد التنمر وبأي شكل من الأشكال فإن تبعاته وتأثيراته على الشخص المتنمر به عادة ما تكون كارثية، خاصة إذا لم تتم مواجهتها ووضع حد لها.
قد يرغب المتنمر به في الانعزال عن الآخرين أو حتى التوقف عن العمل، وقد يدخل في حالة من الاكتئاب، ويصل به الأمر إلى الانتحار إذا لم يلجأ إلى مساعدة طبية في الوقت المناسب.
كما أنه من الممكن أن يلجأ إلى العنف كوسيلة لمواجهة هذه الإساءات، وقد يتحول إلى شخص غير مرغوب فيه بالمجتمع.