انهالت الانتقادات على مالكة مزرعة في جنوب إفريقيا، بعدما نشرت صورة لها وهي تحمل بين يديها قلب زرافة صوّبت عليها سلاحاً وقتلتها، واعتبرت المالكة أن قلب الزرافة "هدية بمناسبة عيد الحب".
صحيفة The Independent البريطانية، ذكرت الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، أن ميريليز فان دير ميرفي، البالغة من العمر 32 عاماً، قتلت الزرافة وانتزعت قلبها خلال رحلة صيد لجمع تذكارات أو جوائز، في وقت سابق من الشهر الجاري.
في سلسلة من الصور نُشِرَت على صفحتها في فيسبوك، ظهرت ميرفي وهي تُمسك بالقلب الغارق بالدماء، وكتبت تعليقاً على الصور: "هل تساءلت يوماً عن حجم قلب الزرافة؟ سعادتي لا توصف بهديتي الكبيرة لعيد الحب!".
في منشور آخر على فيسبوك، نشرت ميريليز صورة لها وهي تحمل بندقية وتقف إلى جانب جثة زرافة ضخمة، وكتبت أنها انتظرت صيد "ذكر الزراف الأسود الضخم" منذ 2016، مضيفةً: "حيوانات أكثر من قدرتي على العد، لكنني ما زلت أتحمس في كل مرة".
أقيمت الرحلة التي نظمها زوجها لتكون هدية عيد الحب، بالقرب من مدينة صن سيتي شمال غربي عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ، بحسب ما ذكرته صحيفة The sun البريطانية.
وقالت ميرفي، التي وصفت الزرافة: "لم أصدق عيني، كان أسود اللون وكبيراً، وعجوزاً لدرجة أنه تجاوز عمره، ولم يكن المالك يعرف ما إذا كان سيعيش لـ3 أشهر أخرى!".
أشارت السيدة إلى أن زوجها كان يعلم أن "هذا حلمها"، وأنه دعمها بالكامل في عملية الصيد، وتابعت: "طوال أسبوعين كنت مثل الطفل المتحمس حرفياً، وظللت أعد الأيام حتى موعد الرحلة".
وبعد قتل الزراف البالغ من العمر 17 عاماً -وهو من نوع يدرجه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على أنه "معرض للخطر"- قالت ميريليز إنَّ "المشاعر غمرتها لأنها كانت تنتظر الحصول على هذه الفرصة منذ سنوات!".
كاما زعمت أنَّ قتل الحيوان يعني أنَّ "ذكراً جديداً يمكنه تولي زمام الأمور وتوفير جينات جديدة قوية للقطيع".
لكن منشورات ميرفي تعرضت لانتقادات شديدة في عشرات التعليقات التي تُرِكَت على صفحتها على فيسبوك، وكتب أحدهم: "لقد صُدِمت تماماً مما فعلته بواحدة من أكثر الحيوانات تواضعاً ووداً وجمالاً على هذا الكوكب". وقال آخر: "عار عليك ما فعلته".
سبق أن وصفت منظمة الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة مساوية للحيوانات "بيتا" منشورات ميريليز فان دير ميرفي على فيسبوك بأنها "مشينة"، وأطلقت عريضة لمطالبة عملاق الشبكات الاجتماعية بإزالة حسابها.