توفي سامويل ليتل الذي تصفه الشرطة الفيدرالية الأمريكية بأنه أسوأ سفّاح وقاتل متسلسل في تاريخ الولايات المتحدة بعدما أقر بارتكابه 93 جريمة قتل، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن 80 عاماً، على ما أعلنت هيئة السجون في كاليفورنيا.
وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر قالت إن سبب وفاة "أسوأ" قاتل متسلسل في تاريخ أمريكا، سيحدد رسمياً بعد إجراء تشريح للجثة في لوس أنجلوس، حيث كان مسجوناً منذ نهاية 2014.
سامويل ليتل قتل 93 شخصاً أغلبهم نساء
فقد أقر سامويل ليتل بقتل 93 شخصاً، أكثريتهم نساء، كما أن الشرطة الفيدرالية (إف بي آي) أكدت مسؤوليته عما لا يقل عن 50 من هذه الجرائم. وكان هذا الملاكم السابق يقتل ضحاياه الذين كانوا في أكثر الحالات نساء معزولات متحدرات من الأقليات، من خلال تسديد ضربات عنيفة لهم أو خنقهم.
بدأ ليتل أشهر قاتل متسلسل عقوبة بالسجن مدى الحياة في 2014 إثر إدانته بتهمة قتل ثلاث نساء، لكنه أقر مذاك بمسؤوليته عن قتل عشرات آخرين بين 1970 و2005، في نحو 15 ولاية أمريكية، في جرائم لم تلق اهتماماً كبيراً في أكثريتها.
ترى الشرطة أن كل اعترافات ليتل أشهر قاتل متسلسل في تاريخ أمريكا تحمل صدقية كما أنشأت صفحة إلكترونية تظهر اعترافات مصوّرة يتحدث فيها السفّاح بالتفاصيل وبوجه باسم في أحيان كثيرة، عن الطريقة التي ارتكب فيها جرائمه التي لم تُحدد هوية ضحاياها.
كذلك نُشرت رسوم تشبيهية بالاستناد إلى معلومات استذكرها القاتل، في محاولة للتعرف إلى الضحايا.
اعتقال "قاتل النساء" في مركز للمشردين
كما أوضحت "إف بي آي" عبر الموقع الإلكتروني المذكور أن "الكثير من هذه الوفيات كانت قد نُسبت إلى جرعات مخدرات زائدة أو حوادث عرضية أو من دون تحديد أي سبب. كذلك، لم يُعثر على بعض الجثث يوماً".
كان سامويل ليتل أشهر قاتل متسلسل والمعروف أيضاً باسم سامويل ماكدويل، قد أوقف للمرة الأولى سنة 2012 في مركز للمشردين في كنتاكي. وقد نُقل حينها إلى كاليفورنيا في إطار قضية مخدرات.
بعد وصوله إلى هناك، كشفت بقايا من الحمض النووي للسلطات ضلوعه في ثلاث قضايا عالقة، كما سمحت بإدانته في 2014 بقتل ثلاث نساء في لوس أنجلوس بين 1987 و1989.
كان لدى ليتِل سِجِلّ جنائي ممتدّ وحافل بجرائم تراوحت بين السرقة المسلحة والاغتصاب في أنحاء الولايات المتحدة.
في البداية برأت المحكمة ساحة ليتِل، لكنه أدين بعدها وعوقب بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة، وبالحرمان من فرصة للعفو.
هكذا استدرج أسوا قاتل متسلسل ضحاياه
ظهر ليتل في فيديوهات وهو يصف ضحية في ولاية نيو أورلينز، وقال وهو يبتسم ابتسامة صغيرة: "كانت جميلة. فاتحة اللون وجلدها بلون العسل البني. وكانت طويلة بالنسبة للنساء، وهيئتها جميلة. وكانت ودودة".
حدث هذا في عام 1982 حين التقى كلاهما بالآخر في نادٍ. غادرت معه في سيارته اللينكولن وتوقفا بمحاذاة نهر صغير. وأوضح قائلاً: "كانت هي الوحيدة التي قتلتها بإغراقها".
لا يزال المحققون على مستوى البلاد يحاولون جمع أقواله مع الرفات غير المُعروف والقضايا غير المحلولة من عقود مضت.
في أغسطس/آب، أقر بأنه مذنب في قتل أربع سيدات في ولاية أوهايو. وأدين في ولاية كاليفورنيا بثلاث جرائم قتل عام 2013، واعترف بالذنب في جريمة قتل أخرى العام الماضي في ولاية تكساس.
فيما قالت السلطات في مقاطعة نوكس بولاية تينيسي الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن امرأة تسمى مارثا كانينغهام هي إحدى ضحاياه على الأرجح.
بينما ذكرت صحيفة Knoxville News Sentinel الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول أن أحد محققي القضايا القديمة غير المحلولة مع مكتب شرطة مقاطعة كنوكس تعرف على الضحية التي قال ليتل إن اسمها "مارثا".