ألقت الشرطة الأمريكية القبض على مشتبه به في جريمة قتل، بعد ظهور دليل جديد على أنه كان يقود شاحنة نقل الضحية في وقت ارتكاب جريمة القتل، وقد عثرت الشرطة على هذا الدليل من تسجيلات صوتية حفظتها السيارة، وليس من شاهد أو اعتراف، إذ أفادت شبكة NBC News أن شاحنة "شيفروليه سيلفرادو" احتفظت بتسجيلات لشخص يستخدم نظام تشغيل الموسيقى عن بعد.
اقرأ أيضاً
القصة
وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإن القصة تعود إلى شهر يونيو/حزيران 2017، عندما تم إلقاء القبض على " جوشوا ويسل"، بعد اتهامه بسرقة سيارة رونالد فرينش، الذي عُثر عليه مقتولاً في حقل ذرة في الشهر نفسه، لكن لم توجه له تهمة القتل
فقد اعترف "ويسل" الذي كان يعمل مع فرينش باستيلائه على السيارة عندما أوقفته الشرطة، ومن ثم بدورها احتجزت السيارة، وقضى ويسل بعض الوقت في السجن بتهمة قيادة السيارة بشكل غير قانوني.
إلا أنه بعد الحادث بفترة طويلة اطلعت الشرطة على التسجيلات التي احتفظت بها السيارة ، ليظهر لهم أن الجريمة ارتُكبت أثناء قيادة "ويسل"، كما ورد في التقرير أن المحققين استدعوا زوجة جوشوا ويسل التي أكدت على أنه صوته.
قبل أن يتم توجيه تهمة القتل إلى ويسل، في شهر يوليو/تموز، وهو محتجز في سجن مقاطعة كالامازو بجنوب ميشيغان في انتظار المحاكمة.
إذ إن القضية ظلت معلقة، لكن بعد أن علم أحد المحققين بظهور علم "الأدلة الجنائية الرقمية بالمركبات" الناشئ، أعيد فتح التحقيق من جديد.
اقرأ أيضاً
كيف تم اكتشاف الأدلة؟
يساعد بن ليمير، مؤسس شركة Berla للأمن السيبراني، الشرطة في استخلاص البيانات.
إذ قال ليمير في مدونة صوتية لشركة البيانات Cellebrite، إن الشركة ركزت على "بيانات نوع المستخدم التي من شأنها حل الجرائم".
كما زعم أن المحللين نظروا في البيانات الواردة من "الهواتف التي كانت متصلة بالسيارة، وسجلات المكالمات، وجهات الاتصال، والرسائل النصية".
المتحدث ذاته أضاف: "نبحث عن سجل المواقع الذي يمكن أن يخبرنا عن أي مكان كانت فيه السيارة…. أي شيء يمكن أن يساعدنا في عرض سلسلة الأحداث".
سيارة ذكية
من جانبه، قال أندريا أميكو، مؤسس تطبيق Privacy4Cars، إن السيارة سجلت وزن الركاب وعددهم. وأردف: "أضيفت الكثير من الميزات مع وضع السلامة في الحسبان".
كما أوضح أن وزن الركاب يحدد كيفية استخدام أكياس الهواء عند وقوع حادث. وقال: "عندما تجلس في السيارة فكأنك تقفز على ميزان".
وتسجل الكثير من السيارات الرسائل النصية وجهات الاتصال في الهاتف ورسائل البريد الإلكتروني ورموز باب الجراج.
أميكو، أوضح أيضاً أن مشتري السيارة المستعملة يمكنه "اقتحام المنزل" الخاص بمالك السيارة القديمة ما لم تُحذف البيانات القديمة.
وجدير بالذكر أن شركته تقدم تطبيقاً مجانياً يساعد الأشخاص في مسح هذه التسجيلات.