كاد يقتلهم قبل 76 عاماً.. جندي أمريكي يجتمع مجدداً بأطفال إيطاليين التقاهم خلال الحرب العالمية الثانية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/16 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/16 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
صورة للجندي الأمريكي رفقة الأطفال الإيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية

اجتمع جندي أمريكي متقاعد يبلغ من العمر 96 عاماً مع ثلاثة أطفال كاد أن يطلق عليهم الرصاص بطريق الخطأ خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944، أثناء تحرير قرية جبلية إيطالية من قبضة النازيين، وفق ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.

قصة تعود إلى الحرب العالمية الثانية

إذ حارب مارتن أدلر على طول الخط القوطي، وفي أكتوبر/تشرين الأول 1944، كان من بين القوات الأمريكية التي حررت المنطقة المحيطة بمونترينزيو، وهي قرية في جبال الأبينيني بالقرب من مقاطعة بولونيا.

دخل أدلر كوخاً في مونترينزيو مع زميله الجندي جون برونسكي، معتقداً أنه كان خالياً. وعندما سمعوا ضجيجاً قادماً من سلة خوص كبيرة ظنوا أن الجنود الألمان ربما يختبئون في الداخل، وبالتالي كانوا مستعدين لإطلاق النار. 

في تلك اللحظة دخلت أم مذعورة الغرفة وهي تصرخ: "لا تطلقوا النار… أطفال! أطفال!" ثم قفز ثلاثة أشقاء تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام من السلة.

بعد شعوره بالارتياح سأل أدلر عما إذا كان بإمكانه التقاط صورة مع الأطفال: برونو ومافالدا وجوليانا، باستخدام كاميرا كانت معه. ووافقت والدتهم لكن بشرط أن تُلبسهم أفضل ما لديهم من ملابس.

لقاء متجدد بعد 76 عاماً

الآن، بعد 76 عاماً، يعيش أدلر في فلوريدا، وطلب من ابنته راشيل محاولة تعقب الأشقاء لمعرفة ما إذا كان أي منهم لا يزال على قيد الحياة. وفي 12 ديسمبر/كانون الأول، نُشرت رسالة إلى جانب الصورة الأصلية على صفحة فيسبوك لجنود قدامى من الولايات المتحدة وكندا، كانوا متمركزين في إيطاليا.

اطلع على الرسالة ماتيو إنسيرتي، وهو مؤلف وصحفي من منطقة إميليا-رومانيا ومؤلف كتاب عن الحرب العالمية الثانية.

صورة للجندي الأمريكي رفقة الأطفال الإيطاليين بعد 76 عاما
صورة للجندي الأمريكي رفقة الأطفال الإيطاليين بعد 76 عاما

شارك إنسيرتي الصورة على صفحته الخاصة على فيسبوك قبل تحديد المنطقة التي تمركز فيها الفوج الذي كان أدلر فيه، رقم 339 التابع للفرقة 85 الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. واتصل بإحدى الصحف المحلية، التي نشرت الصورة، ونُقلت القصة عبر قناة TG1 الإيطالية والصحافة الوطنية.

صورة جماعية للجندي والأطفال

فيما كانت القصة تُنشر في إيطاليا كتبت راشيل على صفحتها على فيسبوك: "يظهر والدي مارتن أدلر في مقال في إيطاليا. نأمل في الحصول على عطلة معجزة لِلَم شمله بهؤلاء الأطفال الثلاثة الذين كان من الممكن أن يقتلهم عن طريق الخطأ. لكن الحمد لله، حافظ هو وبرونسكي على هدوئهما".

في 13 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم الذي يُحيي فيه العديد من الإيطاليين عيد القديس لوسيا أو "عيد النور"، تلقَّى إنسيرتي رسالة من عاملة رعاية لدى أحد أصدقاء برونو.

قالت العاملة إنها التقت ببرونو في حديقة، وأخبرها أنه تعرَّف على نفسه من الصورة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية في الصحيفة، وأراد الاتصال بالصحفي، لكنه لا يعرف كيف يفعل ذلك. وقال إنسيرتي: "وجدتني على الفور على فيسبوك وكتبت لي رسالة".

تعرفت مافالدا أيضاً على نفسها في الصورة. وسرعان ما أجرى إنسيرتي مكالمة فيديو بين أدلر والأشقاء الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 79 و83 عاماً، في يوم الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول.

كان أول شيء قاله لهم أدلر هو: "هل ترغبون في بعض الشوكولاتة؟". وقال إنسيرتي: "لقد تذكروا أنهم كانوا يلعبون في السلة حين كان الأمريكيون في المنزل، وتذكروا أنه قدم لهم الحلوى والشوكولاتة".

تحميل المزيد