ظهر قارب صيد مرة أخرى على سواحل اليابان عقب 10 سنوات من جرفه إلى المحيط الهادئ بفعل أمواج تسونامي العاتية التي قتلت آلاف الأشخاص وأثارت كارثة نووية، حسب ما ذكره الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020، تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
إذ قتلت موجات تسونامي في مارس/آذار 2011، التي حركها زلزال بقوة 9 على مقياس ريختر، أكثر من 18 ألف شخص، ودمرت مساحات شاسعة على الشريط الساحلي.
عودة قارب بعد 10 سنوات من الاختفاء
الصحيفة البريطانية أوضحت أنه عُثِر على القارب الصغير قبالة جزيرة هاشيغو في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد مرور 9 سنوات و9 أشهر على اختفائه في المحيط من مدينة كيسين-نوما، الواقعة على بُعد 650 كيلومتراً إلى الشمال.
وفقاً لصحيفة The Mainichi Shimbun اليابانية، أكدت جمعية صيد محلية أنَّ القارب، المصنوع من الألياف الزجاجية والبالغ طوله 5.5 متر، كان مملوكاً لأسطول الصيد الخاص بمدينة كيسين-نوما، بعد التحقق من رقم تسجيله.
بناءً على كميات العشب المرجاني الضخمة التي وُجِدَت ملتصقة بالجزء الداخلي من جسم القارب، وُضِعَت تكهنات بشأن الأماكن التي جُرِف إليها القارب قبل وصوله أخيراً إلى هاشيغو، التي تقع على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من طوكيو.
جرفه المحيط إثر موجة تسونامي
نقلت صحيفة The Mainichi Shimbun عن أحد الخبراء المحليين قوله إنَّ القارب يمكن أن يكون قد انجرف إلى المحيط الهادئ حتى منطقة قريبة من الساحل الغربي للولايات المتحدة، وبعد ذلك دفعه التيار الاستوائي الشمالي، الذي يتدفق من الشرق إلى الغرب، إلى جنوب شرق آسيا.
كما أضاف الخبير أنَّ تيار كوروشيو المتدفق شمالاً كان من الممكن أن يعيد السفينة "إلى موطنها" في اليابان.
فقد قطعت العديد من عناصر الحطام رحلة طويلة عبر المحيط الهادئ بعد كارثة تسونامي، التي ساهم ارتفاعها وقوتها في انهيار المفاعل في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
العثور على أشياء أخرى جرفها المحيط
في أبريل/نيسان 2012، بعد أكثر من عام بقليل على وقوع الكارثة الثلاثية، عثر زوجان يعيشان في جزيرة ميدلتون في خليج ألاسكا على كرة قدم حددت علاماتها أنها تنتمي إلى مدرسة في إيواتي، وهي واحدة من المحافظات اليابانية الثلاث التي لحق بها أشد الضرر من تسونامي.
في الشهر نفسه، أغرق خفر السواحل الأمريكي قارب صيد في خليج ألاسكا، كان قد انجرف من اليابان، بعدما اعتبروه خطراً على الشحن.
بينما في شهر مايو/أيار من ذلك العام، ظهرت دراجة هارلي-ديفيدسون جرفها تسونامي على شاطئ جزيرة كندية، على بعد 6430 كيلومتراً من مكان فقدها الأصلي. وعُثِر على الدراجة النارية صدأة وفي حاوية بيضاء ضخمة، وأمكن الوصول لمالكها من لوحة الأرقام.