أقدم رجل إيطالي خرج من البيت بعد نقاش حاد مع زوجته إلى قطع مسافة 420 كيلومتراً على مدار أسبوع كامل، قضاها مشياً على قدميه دون أن يستقل أيّ مركبة، قبل أن يقطع رحلته عناصر الشرطة حينما أوقفوه بتهمة خرق الحظر المفروض بسبب انتشار فيروس كورونا.
صحيفة "The Independent" البريطانية تناولت في تقرير، الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، القصة الغريبة للرجل الإيطالي الذي خرج من المنزل بعد شجار حاد مع زوجته ولكنه لم يعد لأسبوع، قبل أن تجده الشرطة بعيداً على ساحل البحر الأدرياتيكي.
أشارت الصحيفة إلى أن الرجل البالغ من العمر 48 عاماً، ويقطن ببلدة كومو شمالي مدينة ميلانو، قد دخل في جدال حاد مع زوجته، أواخر الشهر الماضي، خرج بعدها من المنزل في نزهة على الأقدام لـ"تصفية أفكاره"، لكن الغريب أن نزهته طالت، حتى أوقفته دورية للشرطة في مدينة "جيمارا"، على ساحل البحر الأدرياتيكي، على بعد 418 كيلومتراً من مكان سكنه.
بحسب الصحف المحلية، فإن رجال الشرطة كانوا في دورية في شوارع جيمارا، للتأكد من امتثال الناس لحظر التجول المفروض في إيطاليا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، عندما لاحظوا رجلاً وحيداً يمشي في الساعة الثانية فجراً.
وبعد أن أوقفوه لمخالفته الحظر، اكتشفوا أن زوجته قد أبلغت عن فقدانه قبل نحو أسبوع.
الرجل اعترف بأنه دخل في شجار مع زوجته قبل أسبوع وخرج في نزهة على الأقدام طلباً للسكينة والهدوء، لكنه استمر في السير على الأقدام لمدة أسبوع دون أن يستقل أي وسيلة نقل، مشيراً إلى أنه قطع في اليوم الواحد تقريباً 60 كيلومتراً.
قال الزوج، الذي لم يكشف عن اسمه: "مشيتُ طوال الطريق، ولم أستخدم أي وسيلة مواصلات. كل هذه الأيام كنت أعيش على الطعام والشراب الذي يقدمه لي أناس طيبون.. أنا بخير ولكني فقط متعب قليلاً".
بعد سماع تفسيره، قررت الشرطة السماح له بالرحيل، ولكن ليس قبل إخطار زوجته ودفع غرامة قدرها 400 يورو (490 دولاراً) لخرقه حظر التجوال، وتم وضعه في غرفة بفندق محلي إلى أن حضرت زوجته لاصطحابه.
بحسب ما نقلت الصحيفة عن تقارير في وسائل الإعلام الإيطالية فإن الرجل كان بارداً ومتعباً، لكنه بدا واضحاً أنه لم يدرك تماماً المسافة التي قطعها خلال مسيرته الطويلة لتصفية رأسه.
يُشار إلى أن إيطاليا حالياً تفرض حظر تجول على مستوى البلاد من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 5 صباحاً يومياً في محاولة لتضييق الخناق على الموجة الثانية من فيروس كورونا.
