بسبب “تورط” والدة العريس في نزاع مالي.. زفاف الأميرة اليابانية “ماكو” مهدد والقرار بيد الشعب

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/03 الساعة 19:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/03 الساعة 19:37 بتوقيت غرينتش
الأميرة اليابانية ماكو تجد صعوبة في الارتباط بشريكها

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، أن الأميرة اليابانية ماكو تجد صعوبة في الارتباط بشريكها، على الرغم من مباركة إمبراطور اليابان المستقبلي، لعلاقتهما التي خرجت إلى العلن منذ 3 سنوات. 

الصحيفة البريطانية أشارت في تقريرها، الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى أن الأميرة اليابانية ماكو وشريكها كي كومورو، كانا معاً منذ الجامعة، ويبدو أن روابطهما العاطفية أقوى من أي وقت مضى، على الرغم من أن محيطاً وقارة تفصلهما.

لكن بالنسبة للأميرة اليابانية ماكو، الابنة الكبرى لمن يحل بالمركز الأول في ترتيب الخلافة على عرش الأقحوان، وشريكها كي كومورو، أصبح صوت أجراس الزفاف أبعد خلال السنوات الثلاث من إعلان علاقتهما.

الأميرة ماكو والأميرة كاكو من عائلة أكيشينوميا تقومان بإطلاق سراح البط
الأميرة ماكو والأميرة كاكو من عائلة أكيشينوميا تقومان بإطلاق سراح البط

نزاع مالي يهدد زواج الأميرة اليابانية ماكو

فلم يقترب الزوجان من تبادل العهود، بعد أن خرجت خططهما للزواج قبل عامين عن مسارها، بسبب الكشف عن تورط والدة العريس في نزاع مالي. ولم تغذِّ هذه الملحمة وسائل الإعلام شديدة التطفل واهتمام الشعب بالحياة الخاصة لأفراد العائلة المالكة في اليابان فحسب، بل أدت إلى تخفيف حدة أزمة الخلافة في البلاد.

فهذا الأسبوع، أعطى والد ماكو، ولي العهد الأمير أكيشينو، مباركته لزواجهما، لكنه أشار إلى أن الزوجين، البالغين 29 عاماً، لم يحظيا بعدُ بدعم الجمهور الياباني المتشكك، وهو الجمهور الذي سيدفع فاتورة مبلغ ستحصل عليه ماكو حين تتزوج وتترك العائلة الإمبراطورية.

لكنه أضاف أن عائلة كومورو بحاجة إلى تقديم استجابة "واضحة" لمشاكل والدته المالية، التي وفقاً لوسائل الإعلام اليابانية، لم تُحل رغم مرور عامين على الكشف عنها من قِبل مجلة أسبوعية.

ستعيش حياة عادية خارج القصر الإمبراطوري

عندما تتزوج ماكو، ستفقد فوراً مكانتها الملكية، وستعيش، كابنة الإمبراطور السابق ساياكو كورودا، حياة "عادية" نسبياً مع زوجها العادي خارج جدران القصر الإمبراطوري في طوكيو، وستتقلص الأسرة التي ستتركها وراءها مرة أخرى

فحسبما أشارت صحيفة Asahi Shimbun اليابانية، ثمة سبعة أفراد فقط في العائلة الإمبراطورية تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وجميعهم من النساء باستثناء واحد. 

بموجب قوانين الخلافة في اليابان، لا يمكن لأي أنثى بالعائلة الإمبراطورية، ولا حتى ابنة الإمبراطور أيكو البالغة 19 عاماً، أن تصبح إمبراطورةً متوَّجة.

كما لم تُظهر أي إدارة يابانية رغبة في مراجعة قانون الخلافة لعام 1947، منذ أن رأى المحافظ المستقل، جونيتشيرو كويزومي، خططه الإصلاحية تتحطم بعد ولادة الأمير هيساهيتو عام 2006، الأخ الأصغر لماكو وأول ذكر يولد في العائلة الإمبراطورية منذ 40 سنة.

أزمة ولاية العرش في اليابان

مع أن ولادة هيساهيتو، الذي يحل بالمركز الثاني في ترتيب ولاية العرش، أعطت الأسرة مهلة لجيل واحد، ففي حال لم ينجب ابناً، فسينتهي نسل إمبراطوري يعتقد البعض أنه يمتد إلى 2500 عام.

لكن أزمة دستورية محتملة ستكون أقل ما يشغل ذهن ماكو وكومورو، اللذين يدرسان القانون بجامعة فوردهام في نيويورك، فيما يفكران في خطوتهما التالية، وضمنها اقتراح والدها بأن يقدموا تفسيراً للجمهور بمجرد اتفاقهم على موعد الزفاف.

فقد صرَّحت الأميرة مؤخراً، بأن كل شخص منهما ينظر إلى الطرف الآخر باعتباره شخصاً "لا يمكن الاستغناء عنه"، مضيفةً أن كلاً منهما يعتبر الآخر "شخصاً يُعتمد عليه في الأوقات السعيدة وغير السعيدة".

علامات:
تحميل المزيد