دقَّقت ورقة بحثية، أعدَّها أكاديميان من جامعة نورثويسترن الأمريكية، في الفجوة بين تقييمات المطاعم على كلٍّ من "جوجل مابس" و"يلب"، وهما منصتان شهيرتان تقدمان ترشيحات عن المطاعم، إذ كشفت أن تقييمات المطاعم ليست صادقة ومباشرة مثلما يبدو عليها.
وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، هناك اختلافات كبيرة في الطريقة التي ينظر بها الناقدون إلى المطاعم نفسها على كل منصة، إذ ينتهي الأمر بعديد من المستخدمين إلى اللجوء إلى جوجل أو يلب، للعثور على اقتراحات لأماكن تناول الطعام.
كيف ذلك؟
تقول "هانلين لي"، من جامعة نورثويسترن: "ظللت أفكر في هذا كثيراً: لماذا نعتمد بهذا القدر على التقييمات؟".
كما أضافت: "يعتمد جزءٌ من هذا على أنَّ مقياس تقييمات المطاعم من واحد إلى خمسة يسهل فهمه حقاً؛ أو ببساطة لاستيعاب المعلومات. هذا مطعم خمس نجوم، أو هذا مطعم حاصل على نجمتين. لذا نفهمه بسهولة وعلى الفور".
لكن التقييمات على خرائط جوجل تميل إلى أن تكون أعلى بمقدار 0.7 نجمة في المتوسط للمطعم ذاته في الموقع نفسه.
كما حصلت 93% من المطاعم التي حلَّلتها هانلين وزملاؤها على تقييمات المطاعم أعلى على خرائط جوجل مقارنة بيلب، إذ تفوقت ربع المطاعم على يلب بنجمة واحدة على الأقل، مقارنة بتقييمها على خرائط جوجل.
وبالنسبة لسلاسل المطاعم، فالفجوة أوسع؛ إذ تُصنَّف الفروع بمتوسط 1.1 نجمة أعلى على خرائط جوجل منها على يلب. وأضافت "هانلين لي": "بالنسبة للمطاعم المستقلة، يكون الفارق أصغر بكثير، وتحديداً بمقدار 0.6 نجمة في المتوسط".
صعوبات اعترضت الدراسة
وهو ما أكده زميل "هانلين لي" في الدراسة، برنت هيشت، بقوله إنَّ الورقة البحثية واجهت صعوبة في تحديد سبب ذلك. وأوضح: "نحن نعلم حقيقة أنَّ تقييمات مطاعم الوجبات السريعة أعلى بكثير على خرائط جوجل منها على موقع يلب. لكن لا نعرف الكثير عن السبب".
ويُعَد الاختلاف في التصنيفات مهماً، بسبب وضع الاحتكار الذي تحتله كل منصة بناءً على المكان الذي تبحث فيه عن التوصيات. إذ تقول هانلين: "على موقع جوجل، تبرُز تقييمات خرائط جوجل. بينما إذا كنت تبحث في خرائط آبل، فغالباً ما تبرُز تقييمات يلب".
لذا إذا كنت تبحث عن مطعم جيد، يتفق مُعِدَّا الدراسة على طريقة جيدة لذلك؛ وهي وفقاً لهانلين، "تحقَّقوا من التقييم على المنصتين معاً".