شاع في مجتمعاتنا العربية أن اللباس يكون من أجل الآخرين، لأنهم في النهاية من يقومون بتقييمك، لكن هناك من يقول في المقابل بأن عليك أن ترتدي الملابس من أجل نفسك أولاً وليس من أجل الآخرين، وبين هذا وذاك فإن الإجابة الشافية عن سؤال: لمن يجب أن نرتدي ملابسنا، يمكن أن نجدها عند علماء النفس، من بينهم شاكيلا فوربس، وهي أخصائية علم نفس الأزياء ومؤسسة موقع Fashion is Psychology.
وفق تقرير لمجلة Hello البريطانية، الثلاثاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فإن فوربس تقول "يشهد الأشخاص تغيرات في حالتهم النفسية مع تغيير أسلوب ارتداء ملابسهم".
المتحدثة نفسها تعتبر أن ارتداء الملابس الجميلة ليس فقط لحصد مزيد من تسجيلات الإعجاب على إنستغرام أو الحصول على إطراءات من الغرباء خارج المنزل، بل يعتبر مثالاً على الرعاية الذاتية التي ربما لا نعلم عنها سوى القليل.
إذ تتفق أخصائية علم نفس الأزياء مع هذا الرأي قائلةً: "عندما ترتدي ملابس تجعلك تشعر بالثقة والسعادة والتمكين، فإنها قد تصبح بمثابة درع تحميك من المشاعر والتجارب السلبية".
وتضيف: "هناك بعض الدراسات التي خلصت إلى أن الملابس تنطوي على جانب يتعلق بالاسترخاء، مما يوفر لمرتديها جرعة هروب من الواقع تنعكس إيجابياً على صحتهم النفسية خلال الأوقات بالغة الصعوبة.. تكمن قدرة الملابس على تحسين حالتك المزاجية فيما تمثله الملابس بالنسبة إليك".
في هذا السياق، أطلقت سلسلة متاجر Sainsbury's حملة متاجر Tu clothing بعنوان Dress Well, Feel Good متطلعةً إلى آراء الخبراء كمصدر إلهام للمواطنين.
وفي حديثه عن الدافع وراء إطلاقها، قال ستيفن باوز، مسؤول إدارة الحملة في Sainsbury's: "لقد كان عاماً حافلاً بالتحديات بالنسبة للعديد من العائلات، وأردنا صنع لحظة تفاؤل محفزة للتفكير لإعلان موسم جديد وإلهام المواطنين لارتداء الملابس بهدف الشعور بالراحة – في وقت ربما نحتاج فيه إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى".