اجتاحت قصة المسن الصيني، سو بينغدي، مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وأثرت قصته على مشاعر الملايين من روادها، بعد أن تم تداول شريط فيديو يظهر لحظة لقائه مع ابنه، الذي اختُطف من منزله قبل حوالي 40 عاماً، وهي المدة التي لم يكل في البحث فيها عنه.
وفق تقرير لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020، فإن مأساة هذا الرجل الصيني بدأت في 12 مايو/أيار من عام 1982، بعد أن تعرضت عائلته لحادث بعد منتصف الليل، في قرية نائية بمقاطعة شنشي، الواقعة في شمال غرب البلاد.
عملية الاختطاف، تمت عندما غادر الأب المنزل من أجل زيارة أحد الأقارب، لكنه نسي الباب مفتوحاً، ليتسلل أحدهم إلى البيت ويخطف الابن، جين شوي، الذي كان يبلغ حينها من العمر سنتين فقط.
فصدمة الأم، كانت كبيرة حينها، وهي التي كلفت برعاية الأبناء، عندما رغبت في الاطمئنان على جين شوي، في مكان نومه، لتتفاجأ باختفائه، ومنذ ذلك اليوم بدأت محنة البحث عن فلذة كبدهما والتي عمرت لأربعين سنة دون كلل ولا ملل، ولا حتى فقدان الأمل.
رحلة البحث، كانت مليئة بالآلام، خاصة وأن الأب يعاني من الفقر والحاجة، إذ أنه صال وجال بين المدن سيراً على الأقدام فقط، لسنوات عديدة، وبمساعدة بعض الجيران.
غير أن الواقعة التي غيرت مجرى الأحداث بالنسبة لهذا الأب المكلوم، تمثلت في خروجه في تصريحات لوسائل إعلام محلية، يؤكد فيها بأنه مازال مصراً على لقاء ابنه، وهي التصريحات التي أثرت على نفوس الجميع، ودفعت السلطات إلى البحث عن ابنه باستعمال اختبارات الحمض النووي، قبل أن تعثر عليه أخيراً.
فيوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، التقى أخيراً شنغدي أخيراً بابنه جين شوي، في مشهد مس مشاعر كل من شاهده.
وقد عبر شنغدي عن مشاعره بالقول: "انتظرت هذه اللحظة منذ 38 سنة، لم أكن أعتقد أنني سأقابل أحفادي أيضاً".