في الغالب فإن لون عيونك -أنت الذي تقرأ هذا التقرير- هو إما بني داكن مائل إلى الأسود أو بني فاتح، إذ إن نسبة 79% من سكان الأرض يملكون عيوناً بنية أو سوداء.
أما إذا كنت من الـ8 إلى 10% المتبقين من السكان فهذا يعني أن عيونك زرقاء.. وإذا كنت تنتمي إلى الفئة الأصغر (5% من سكان الأرض) فهذا يعني أن عيونك عسلية.. أما إذا كانت عيونك ذات لون نادر (أخضر – رمادي – أحمر – بنفسجي) فهذا يعني أنك مع 2% فقط من سكان الكوكب تمتلكون تلك الألوان.
لكن لماذا تختلف ألوان العيون من شخص لآخر؟
وفقاً لما ورد في موقع World Atlas الكندي، يُحدّد لون عين الإنسان وفقاً لعاملين: تصبُّغ القزحية، وطريقة تشتيتها للضوء الذي يمر من خلالها.
وتُحدِّد الجينات كمية الميلانين الموجودة في العين، فكلما زاد الميلانين تصبح العين أغمق.
ومع ذلك، ربما تميل عيون بعض الأفراد إلى تغيير لونها اعتماداً على كمية الضوء، وذلك بسبب الطبقة المزدوجة للقزحية الموجودة في العين، ويعتمد اللون في هذه الحالة على الطبقة العاكسة للضوء.
ما لون العيون الأكثر شيوعاً في العالم؟
العيون البنية
يشيع اللون البني الداكن إلى الأسود للعين في شرق آسيا وجنوب شرقها وإفريقيا، ويظهر بسبب وجود تركيز عالٍ من الميلانين في قزحية العين.
وفي حال كان تركيز الميلانين منخفضاً قليلاً فإن لون العيون يكون بُنياً فاتحاً، وهو أمر شائع في أوروبا وغرب آسيا والأمريكتين.
أما عن نسبة تركيز الميلانين فهو أمر وراثي ينتقل جينياً من الآباء إلى الأبناء.
ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يُنتِج الآباء ذوو العيون البنية أبناءً ذوي عيون بنية أيضاً؛ لأن تباين الجينات يمكن أن يُنتِج لوناً آخر للعين.
العيون الزرقاء
يمتلك حوالي 8% إلى 10% من سكان العالم عيوناً زرقاء.
ولا يوجد أصباغ ذات لون أزرق لدى الأشخاص الذين يملكون عيوناً زرقاء، إنما ينتج اللون الأزرق لعيونهم بسبب انخفاض شديد في نسبة الميلانين في القزحية.
إذ كشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة كوبنهاغن عام 2008 أن طفرةً جينية حدثت منذ حوالي 10 آلاف سنة أدت إلى ظهور العيون الزرقاء، وأن الجين الذي يمنع إنتاج الميلانين في العين يمكن أن ينتقل وراثياً.
وتُمثِّل أوروبا النسبة الأكبر من الأشخاص ذوي العيون الزرقاء. بينما تتصدر فنلندا قائمة الدول التي تضم أكبر نسبة من الأشخاص ذوي العيون الزرقاء.
العيون العسلية
يمتلك حوالي 5% من سكان العالم عيوناً عسلية اللون.
ويظهر اللون العسلي بسبب مزيج بين الميلانين والتشتت الرايلي للضوء.
ويبدو أن العيون البندقية يتغير لونها من الأخضر إلى البني والأزرق، تبعاً لكمية الضوء الموجودة في المحيط.
وفي بعض الحالات، ربما تؤدي الاختلافات في انكسار الضوء إلى قزحية متعددة الألوان، إذ يعتمد اللون السائد على الطول الموجي للضوء الذي يدخل العين.
العيون الكهرمانية
يمتلك حوالي 5% من سكان العالم عيوناً كهرمانية، والتي تنتج بسبب وجود صبغة صفراء تُسمى ليبوكروم.
ما يجعل القزحية تُظهِر لوناً خمرياً/ نحاسياً، ولوناً مصفراً/ ذهبياً، وربما يختلط أحياناً مع اللون العسلي. ورغم عدم شيوعه لدى البشر، إلا أنه شائعٌ في الطيور والأسماك والكلاب.
العيون الخضراء
يمتلك حوالي 2% فقط من سكان العالم عيوناً خضراء.
وتنتُج عن مستويات منخفضة من الميلانين، ووجود صبغة صفراء تسمى ليبوكروم، وظلال زرقاء ناتجة عن التشتت الرايلي للضوء المنعكس.
ويوجد الأشخاص ذوي العيون الخضراء في وسط وغرب وشمال أوروبا.
العيون الرمادية
أحياناً يُخلط بين العيون الرمادية والزرقاء الفاتحة.
ويؤدي انخفاض مستوى الميلانين في الطبقة الأمامية من القزحية إلى ظهور العيون الرمادية.
وتشيع العيون الرمادية في شمال وشرق أوروبا.
العيون الحمراء/ البنفسجية
غالباً ما تظهر العيون البنفسجية أو الحمراء لدى الأشخاص المصابين بأشكال حادة من المهق.
إذ تنتج بسبب الانخفاض الحاد للميلانين، ما يسمح للأوعية الدموية بالظهور. ومُعدّل ظهورها نادر للغاية.
تباين الألوان – حالة نادرة من وجود لونين للعين
تباين الألوان هي حالة نادرة يظهر فيها الشخص بلونين مختلفين للعين.
وتباين الألوان الكامل يحدث عندما تُصوِّر قزحية العينين لونين مختلفين، أما في حالة تباين الألوان الجزئي أو القطاعي، تظهر قزحية عين واحدة لونين مختلفين.