استعادت الشرطة الإسبانية مجموعة من القطع الأثرية القديمة، تضم مجوهرات ذهبية فينيقية، ويمكن أن يعود زمنها إلى 1200 قبل الميلاد، بعد أن نشر الباحث عن الكنوز والمعادن الثمينة الذي عثر عليها، صوراً لها على شبكة الإنترنت.
اكتشاف أمر مالك الآثار: صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الأحد 2 أغسطس/آب 2020، إن التحقيق بدأ عندما لاحظ ضباط متخصصون من قوة الشرطة الوطنية الإسبانية مجموعةً من الصور لقطعٍ أثرية ثمينة يتبادلها مهتمون على مواقع مختلفة.
برز من بين تلك الصور، صورةٌ لقرط من الذهب يُعتقد أنه من أصل فينيقي ويمكن أن يتراوح عمره بين 2500 و3200 سنة، وقالت الشرطة في بيان لها: "بمجرد أن تحرى الضباط عن المشتبه به، أدركوا أن أنشطته في سلب تلك القطع الأثرية لم تكن ظرفية ولا عشوائية، بل حدثت على مدى فترة طويلة من الزمن".
أشار بيان الشرطة أيضاً إلى أن الرجل الذي كانت بحوزته الآثار، تعرض للتغريم بتهمة ارتكاب أنشطة مماثلة في الماضي.
دراهم ذهبية: وبتفتيش منزل الرجل الواقع في فيلامارتين بمقاطعة قادس الإسبانية، اكتشفت الشرطة عديداً من القطع الأثرية، التي شملت درهماً ذهبياً وخمس قطع ذهبية أخرى قد تكون جزءاً من قلادة أو سوار، وعدداً كبيراً من العملات المعدنية من عصور مختلفة، وتمثالاً نصفياً من الحجر لامرأة.
كما استعاد الضباط فأساً برونزياً وأوزاناً رومانية ومجسماً برونزياً لأسد، إضافة إلى ثلاثة أجهزة كشف عن المعادن.
بعد ذلك اصطحب المشتبه به الشرطةَ إلى مزرعة بالقرب من بلدية خيريز دي لا فرونتيرا، حيث قال إنه عثر على القطع الأثرية، وتحقق الشرطة حالياً فيما إذا كان الرجل كان يجمع هذه الأشياء فقط أم كان ينوي الاتجار فيها وبيعها.
وبحسب ما أوردته صحيفة El País الإسبانية، فإن المشتبه يمكن أن يواجه حال اتهامه عقوبةَ الغرامة أو عقوبة سجن تتراوح بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.
من جانبهم، قال خبراء للصحيفة الإسبانية إن معظم القطع الأثرية المكتشفة تعود إلى العصر الروماني أو الروماني المتأخر، وإن احتوت أيضاً على مشبك ربما يعود إلى عصر ممالك القوطي الغربيين.
في حين أشار أحد الخبراء إلى أن القطع المكتشفة "يبدو أنها تشمل قليلاً من كل شيء، وهو أمر طبيعي تماماً عندما يكون التعامل مع أشخاص يستخدمون أجهزة كشف عن المعادن بحثاً عن الكنوز والقطع الأثرية".