تحولت أجزاء من المياه المحيطة بجزر فارو إلى اللون الأحمر؛ بعد ذبح أكثر من 250 حوتاً بيد الصيادين في الأسبوع الماضي، وذلك حسبما قالت مجموعة معنية بالبيئة، وأشار تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، إلى أن الحكومة المحلية تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب "المجزرة".
موسم صيد الحيتان: قالت المنظمة غير الحكومية Sea Shepherd، إن 252 حوتاً و35 دولفيناً أبيض الجنب ذُبحت الأربعاء 15 يوليو/تموز، بالقرب من قرية هفالبا، في إطار موسم صيد الحيتان السنوي بالأرخبيل.
أضافت المجموعة أن لحوم الحيتان سوف تُوزَّع على المشاركين في الصيد، ثم إلى القرى بجزيرة سودور الجنوبية، مع منح الحاصلين على اللحم حرية بيع نصيبهم منها.
قالت مجموعة Sea Shepherd: "في المتوسط، يُذبح 1500 دولفين كل عام في جزر فارو، وهو ما يستحضر تقاليد الأجداد لتبرير هذه الممارسة الهمجية".
طقوس سنوية قانونية: برغم أن ممارسة صيد الحيتان والدلافين توصف بأنها طقوس سنوية في الأرخبيل، جادلت حكومة جزيرة فارو بأن عمليات القتل تحدث لتقديم الطعام إلى المجتمعات المحلية وتُنظَّم كلها في إطار القانون.
قالت كذلك إن الحيتان ليست أنواعاً معرَّضة للانقراض، وجادلوا بأن الممارسة مستدامة.
وأوضحت الحكومة: "متوسط الصيد البالغ نحو 800 حوت سنوياً لا يعد ذا تأثير كبير على وفرة الحوت الربان، الذي تقدر أعداده بنحو 778 ألف حوت".
"رياضة دموية": مع ذلك، انتقدت بعض المجموعات المعنية بالبيئة عمليات الصيد انتقاداً شديداً، ووصفت مجموعة ORCA المعنية بالبيئة هذه الممارسة بأنها "رياضة دموية مجنونة".
طالب الكابتن بول واتسون، الناشط البيئي ومؤسس مجموعة Sea Shepherd، بمقاطعة منتجات جزر فارو والسياحة هناك، بسبب عمليات الصيد، التي تُعرف بـ"Grindadràp"، أي الذبح في جزر فارو.
وكتب واتسون على موقع فيسبوك: "عندما تحدث Grindadràp، تُسحب مجموعات من سلالات الحيتان نحو الشاطئ، وتُذبح بشراسة وبلا رحمة بالرماح والسكاكين والهراوات".
وأضاف: "يجب الضغط في أي مكان وبأي وقت ممكن؛ من أجل وقف هذه المذبحة المستمرة بحق سلالات كاملة من الكائنات الحية البريئة الذكية الواعية بذاتها والمعقدة من الناحية الاجتماعية".
في بيان حول مذبحة الأسبوع الماضي، قالت مجموعة Sea Shepherd، إنها كانت المنظمةَ الوحيدةَ التي تنتقد عمليات الصيد في أثناء حدوثها. وقالت المجموعة، إنها أرسلت بعثة في 2014؛ كي تعطل إحدى عمليات الصيد؛ وهو ما أدى إلى تمرير قانون محلي يحظر ذهاب سفن Sea Shepherd إلى الأرخبيل.