نجح كريستيان نيلسون، منتج وصحفي فيديو ومدير في مدينة نيويورك، وغيرايك تاباغ، وهو مؤثّر على مواقع التواصل الاجتماعي، في جعل فيلمهما يتصدر شباك التذاكر الأمريكي بالولايات المتحدة، وذلك بعد أن استغلا "ثغرة ساذجة" نشأت من جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي تتمثل في إغلاق دور العرض بجُل الولايات الأمريكية.
وفق تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 19 يونيو/حزيران 202، فإن الاثنين ألَّفا فيلم رعب قصيراً بعنوان Unsubscribe، وصوَّرا لقطاته عبر تطبيق زووم في غضون أسبوع.
كيف خطرت لهما الفكرة؟ يقول نيلسون: "قلنا مازحَين، إنَّ أي فيلم سيُعرَض حالياً سيتصدر فوراً شباك التذاكر الأمريكي".
كما أضاف: "وإدراكاً منا أنَّ الوضع الحالي طرح ثغرة، خرجنا بخطة…".
بعد ذلك، اشترى نيلسون وتاباك دار عرض في ويستهامبتون بيتش، بولاية نيويورك، حيث عرضا فيلمهما من دون جمهور.
من جهته، يشرح تاباك، في مقطع فيديو يسجل ما وراء الكواليس نشره بقناته على يوتيوب: "فيلمنا مدته 30 دقيقة؛ لذا إذا استأجرنا المسرح لمدة ساعتين ونصف الساعة يمكننا تشغيله خمس مرات".
أضاف أيضاً: "إذا بيعت التذكرة بـ12 دولاراً، وحضر الفيلم 425 شخصاً، فهذا يعني عوائد بقيمة 25 ألفاً و500 دولار. لذا إذا لم يحقق أي فيلمٍ إيرادات أعلى من هذا المبلغ، في ذلك اليوم تحديداً، فسيصبح الفيلم هو الأعلى إيراداً في دور العرض الأمريكية".
تاباك صرح أيضاً بأنهما اختارا وضع حدٍّ أقصى لعدد العروض؛ لأنهما اضطرا بالفعل إلى شراء التذاكر؛ لجعل العملية "شرعية".
يظهر الرجلان، في مقطع الفيديو لما وراء الكواليس، بينما يحضران "العرض الأول" وهما مرتديان البدلات الرسمية ويستمتعان بالفشار.
الخطة نجحت: وتُظهِر الأرقام التي نشرها موقع Box Office Mojo لتتبع إيرادات الأفلام، أنَّ Unsubscribe حقق أعلى إيرادات في الولايات المتحدة في 10 يونيو/حزيران، بواقع 25488 دولاراً؛ مما يعني أنَّ خطة نيلسون وتاباك نجحت.
قال نيلسون لموقع Patch: "لقد رأينا ثغرة ساذجة في النظام يستحيل استغلالها في أي وقت آخر ونعتقد أنَّ الأمر طريف".
أضاف: "في العام الماضي، تصدّر شباك التذاكر في ذلك الوقت الجزء الثاني لفيلم The Secret Life of Pets. لكن في هذا العام، تصدّر فيلم رعب بميزانية قدرها 0 دولار أُنتِج عبر زووم".
ووفقاً لموقع Box Office Mojo، وصل فيلم Unsubscribe للمرتبة الثالثة في شباك التذاكر خلال الأسبوع من 5 إلى 11 يونيو/حزيران.