قالت صحيفة Mirror البريطانية، إن بركة مياه خلابة، لم يعرفها أحد من قبل، قد تم اكتشافها في أعماق كهف على عمق 213 متراً تحت الأرض، أسفل متنزه كارلسباد كافيرنس الوطني بولاية نيومكسيكو الأمريكية.
ملامح البِركة: تُظهر الصور التي نشرتها الصحيفة مشاهد مدهشة لبِركة مياه زرقاء، في حين أفادت تقارير صحيفة Kansas City Star المحلية، بأن البِركة تحتوي على سائل أخضر اللون يميل إلى الزرقة، وتحيط بها صخور بيضاء متجمدة.
يبلغ عرض هذه البِركة نحو قدم واحدة (30 سم)، وطولها قدمان (60 سم)، وعمقها بضعة إنشات، وقد وجدت البعثة الاستكشافية حولها عديداً من هياكل الوطاويط، التي يعتقدون أنها تعود لآلاف السنين.
وعلى الرغم من أن البِركة تبدو قاتمة في الصور، فإن البِركة نقية للغاية، وأغلب هذه المياه نتجت من تسرُّب قطرات المطر المنقّاة التي تسربت إلى هذا المكان عبر الأحجار الجيرية.
لم تطأها قدم: يقول رودني هوركوس، كبير مسؤولي الموارد الطبيعية والثقافية في الحديقة: "هذه البِركة ظلت منعزلة مئات الآلاف من السنين، ولم يصل إليها الضوء حتى اليوم".
كما قال عالم الجيولوجيا ماكس ويزشاك: "يبدو أن هذه البِركة التي وُجدت في كهف ليتشوغويلا، لم تطأها قدم قَط".
استكمل قائلاً: "تبدو هذه الحواف الموجودة أسفل هذه البِركة مثل (أصابع البركة) والتي قد تكون مستعمرات بكتيرية تطورت بالكامل دون أي وجود بشري".
وشملت البعثة الاستكشافية التي قادها ويزشاك، رسم خريطة بتفاصيل 1.3 ميل من الممرات وعديد من المناطق "المفتوحة حديثاً" في الكهوف.
استكمل ويزشاك: "تكمن الأهمية العلمية لهذه البِرَك التي لم يمسها البشر، في أن عيناتها خالية تقريباً من الملوثات، والأجسام الدقيقة التي قد تعيش في مثل هذه المياه، منشأها من البركة فقط".
أضاف: "يمكن أن يحدث تلوث من السطح الذي يعلو الكهف، لكن في حالة كهف ليتشوغويلا لن تكون هذه مسألة كبرى؛ إذ يقع الكهف في منطقة غير مأهولة محمية للغاية. ويمكن أن يلحقها التلوث من الرذاذ الذي يحمله الهواء أيضاً. لكن أفضل ما يمكن الحصول عليه في الوقت الحالي، من ناحية التلوث، هو بركة مكتشفة حديثاً في كهف ليتشوغويلا".
اكتشاف جديد: على الرغم من أن كهف ليتشوغويلا اكتُشف في عام 1993، إلا أن المستكشفين لم يدخلوا ممراته إلا في أكتوبر/تشرين الأول 2019 للمرة الأولى، إذا أنه واحد من أطول 10 كهوف في العالم.
وتحتوي سلسلة الكهوف هذه على عديد من البِرك المشابهة، أكبرها ما أطلِقَ عليها الآن اسم "Lake of Liquid Sky"، أي "بحيرة السماء السائلة".