سُجلت أعمق مشاهدة معروفة لأخطبوط في فيلم، على عمق أكثر من ميل من المشاهدة الموثوقة السابقة ما يجعل هذه المشاهد الملتقطة على مسافة 4.3 أميال تقريباً، حوالي (7 كم) في المحيط الهندي، هي أعمق مشاهد سُجلت لأخطبوط على الإطلاق.
التصوير تم باستخدام آلات الهبوط، وهي أنظمة كاميرات ذاتية التحكم تُطلق من سفينة وتغرق إلى قاع المحيط.
يعتقد الباحثون وفق شبكة CNN الأمريكية أن يكون المخلوق على الأرجح نوعاً جديداً من أخطبوطات دامبو، وهو جنس من أخطبوطات المظلات التي تعيش في المياه العميقة سُمي بذلك بسبب شكل زعنفته الشبيه بالأذن، والتي تشبه آذان فيل الرسوم المتحركة من ديزني.
على مدى سنة ونصف، زار العلماء أعمق خمسة أماكن على سطح الكوكب ضمن حملة Five Deeps Expedition الاستكشافية.
آلان جاميسون، عالم البيئة البحرية الذي قاد الفريق صاحب الاكتشاف قال لشبكة CNN الأمريكية، إنه بعد إكمال أكثر من 100 غطسة، كان لدى الفريق فكرة عن أنواع الحياة البرية التي سيشاهدونها بقاع البحر، بما في ذلك الأسماك والقشريات، لكنهم صدموا حين اكتشفوا الأخطبوط.
أضاف أنه خلال الغوص في أبريل/نيسان الماضي "صورنا كالعادة الكثير من الأشياء المكررة، ولكن فجأة في منتصف غوص على عمق 6 آلاف متر تقريباً وجدنا أخطبوط دامبو يطير أمام الكاميرا".
جاميسون، الرئيس التنفيذي لشركة Armatus Oceanic لاستكشاف أعماق البحار قال: "غصنا على عمق أكبر قليلاً، 7 آلاف متر، وكانت الكاميرا عند قاع البحر لمدة أربع دقائق فقط. وإذا بهذا الشيء يخرج من الظلام، ويزحف فحسب نحو الكاميرات. إنه أخطبوط دامبو آخر".
شاهد الخبراء الحيوانات، التي يبلغ طولها 17 و14 بوصة (43 و36 سم تقريباً)، على عمق 5,760 و6,957 متر (بعمق 3.6 إلى 4.3 ميل) في المحيط، أثناء "قفزهم" من مكان إلى آخر في قاع البحر، وأبلغوا بالنتائج الجديدة في مجلة Marine Biology.
جاميسون قال إن العمق الجديد زاد الرقم القياسي الموثوق لأعمق نقطة وصلها الأخطبوط، مما أعطانا نظرة ثاقبة على ما تصل إليه المخلوقات في أعماق قاع المحيط. وأضاف "يُظهر التسجيل أن الحيوانات الكبيرة لا يزال بجعبتها مفاجآت. فبين حين وآخر تسمع عن أنواع جديدة، وتميل إلى أن تكون ديداناً وقشريات صغيرة"، مضيفاً: "أما هذا فأخطبوط كبير عظيم".
وأكد لشبكة CNN أنه يأمل أن يتحدى الاكتشاف تصورات الناس لمخلوقات أعماق البحار، والتي تعد غالباً أنها وحوش مخيفة وغريبة. واستطرد: "أحب حقيقة أنه يتحدى تصورات الناس لشكل الحيوانات في أعماق البحار".
ختم جاميسون كلامه قائلاً: "هذا مجرد أخطبوط صغير لطيف يفعل ما يفعله أي أخطبوط. وليس هناك شيء غريب على نحو خاص بشأنه. لذا نأمل أن يشعر الناس بارتباط أكبر بالمياه العميقة الحقيقة، على عكس صورة البيئة المخيفة المرعبة والغريبة المتخيلة".