حالف الحظ راكب أمواج فرنسي نجا من هجوم سمكة قرش كبيرة في أستراليا، بعد لكمها مرتين، مع تعرضه لإصابات طفيفة في الساق، بحسب ما أظهره مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، السبت 9 مايو/أيار 2020.
هجوم مفاجئ: كان ديلان ناكاس (23 عاماً) يركب الأمواج على شاطئ "بيلز بيتش" الواقع على مسافة حوالي ساعة ونصف الساعة من ملبورن، عندما هاجمه القرش، وأظهرت لقطات فيديو سمكة قرش تسبح خلف رجلين، وهما يجدفان بقوة، في محاولة للهرب من فكّي السمكة.
ناكاس قال في تصريح لمحطة "ناين نيوز"، إن سمكة القرش أغلقت فكيها على ساقه، لكنه لكمها مرتين واستطاع الفرار، فيما هرع مات سيدوناري، وهو من السكان المحليين، لمساعدة ديلان، بعدما أدرك أنه يحتاج إلى العون، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
قال سيدوناري للمحطة الأسترالية إن ناكاس "بدأ الصراخ، اعتقدت في البداية أنه كان يمزح مع أصدقائه"، مضيفاً: "لكنني لم أكن لِأتركه".
أما الحادث فصوَّره الأسترالي غراهام بلايد من نقطة مراقبة قريبة من هذا المكان المعروف لمحبي رياضة ركوب الأمواج، ورغم الحادث الذي تعرّض له قال ناكاس إنه يريد العودة إلى المياه بمجرد التئام جروحه، مضيفاً: "أريد أن أعود قريباً وأركب الأمواج".
سواحل خطيرة: تُعتبر أستراليا واحدة من أكثر البلدان التي تحدث فيها هجمات لأسماك القرش في العالم، لكن الوفيات نادرة.
يُعتقد أن أستراليا فيها أكثر من 5 آلاف قرش أبيض تسبح على مقربة من الساحل الشرقي، الذي يمتد من ولاية كوينزلاند إلى ولاية فيكتوريا مروراً بولاية نيو ساوث ويلز.
واستخدم العلماء من منظمة الأبحاث الصناعية والعلمية التابعة للكومنولث والمعروفة بالـCSIRO تقنية جديدة دون الحاجة الى تعقّب أسماك القرش الأبيض، وهي تقنية التحليل الجيني الأولى من نوعها في العالم. واتضح أن حوالي 750 سمكة قرش أبيض عظيمة من الأسماك البالغة موجودة على امتداد الساحل الشرقي. واستطاع العلماء، انطلاقاً من هذا الرقم، تحديد عدد أسماك القرش الصغيرة، ووصل مجمل العدد إلى 5460.
ووصل معدّل راكبي الأمواج الذين تعرضوا لهجمات أسماك القرش إلى 9.7 بين عامي 2009 و2014. أما نسبة الغطاسين الذين تعرّضوا للهجمات فوصلت إلى 5.5 خلال نفس الفترة، ونسبة السباحين وصلت إلى 2.3 فقط، وتعتبر هذه النسبة ضئيلة، نظراً لازدياد عدد السكان في أستراليا، وفقاً لموقع sbs.