يبدو أن ميغان ماركل والأمير هاري، يعملان بالفعل في اتجاه الاستقلال المالي بعد إعلان عن خطط في يناير/كانون الثاني بالتنحي عن واجباتهما الملكية وألقابهما.
نشر تقرير موقع Business Insider الأمريكي بأنهما أقالا طاقم العمل لديهما في المملكة المتحدة المكون من 15 شخصاً، ويغلقان مكتبهما في قصر باكينغهام. وأكد ممثل عن القصر للصحفية دارسي شيلد من موقع Insider الأمريكي إنهما ظهرا في حدث تابع لبنك جي بي مورغان في ميامي في الأسبوع الماضي. وأفادت صحيفة Mirror البريطانية بأن الأمير هاري أجرى محادثات مع مجموعة غولدمان ساكس البنكية الألمانية.
لكن ليس من الواضح إذا كان دفع لهما مقابل ظهورهما أم لا. فإذا اضطلع الزوجان بأي أعمال خاصة مقابل مال قبل الاستقالة رسمياً من العائلة الملكية في الربيع، عندما يتوقفان عن تلقي تمويل من العامة، فإن هذا قد يضر بشروط خروجهما من العائلة المالكة.
تأتي معظم ثروات العائلة الملكية البريطانية من الاستثمارات والأراضي الموروثة. وتدعم أيضاً أموال دافعي الضرائب البريطانيين العائلة الملكية، عن طريق "المنحة السيادية" التي تصدرها وزارة المالية.
يحظر هذا النظام على أفراد العائلة الملكية كسب المال بصفتهم أصحاب مهن، وفقاً لموقع دوق ودوقة ساسيكس. ومن خلال اختيار الاستقلالية المالية، لن يتلقى هاري وميغان أي أموال من المنحة السيادية، وسيكونان قادرين على العمل بشكل احترافي، بمجرد أن تصبح الاستقالة نهائية في هذا الربيع.
تُقدر ثروات ميغان وهاري معاً بحوالي 30 مليون دولار. إذ تقدر ثروة ميغان الصافية بحوالي 5 ملايين دولار من مشوارها المهني في التمثيل، وتُقدر صافي ثروة هاري بحوالي 25 مليون دولار على الأقل، وتتألف من ميراثه من الأميرة ديانا، ومبلغ مالي سنوي من الأمير تشارلز. وليس معروفاً كم من هذا المال جاء من كونه من العائلة الملكية.
إليكم مقدار المال الذي قد يحتاجانه للحفاظ على أسلوب معيشتهما المترف، بناء على الملايين التي أنفقاها في العام الماضي فقط.
الطفل: أنفقت ميغان وهاري مئات آلاف من الجنيهات على مصاريف متعلقة بالطفل، وهو ما يمكنه الإشارة إلى التكاليف التي سينفقونها إذا رزقا بطفل آخر.
قال هاري في حوار مع جين غودال لنسخة سبتمبر/أيلول 2019 من مجلة Vogue UK البريطانية، إنه فيما يتعلق بإنجاب الأطفال، فإنه يريد "طفلين، على الأكثر".
أفادت الصحفية كاتي نيكول في مجلة Vanity Fair الأمريكية إن حفل طفل ميغان في مانهاتن كلف حوالي 200 ألف دولار. وكتبت نيكول إن سيرينا ويليامز هي من استضافت ودفعت تكاليف هذا الحفل، لكنه من المنطقي أن ميغان قد تريد حفلاً مساوياً في المستقبل وربما تنوي دفع التكاليف بنفسها بمجرد أن تصبح هي وهاري "مستقلين مادياً" عن بقية العائلة الملكية.
أفادت الصحفية جين ليستر في صحيفة The Sun البريطانية بأن الدوقة أيضاً أنفقت حوالي 11 ألف دولار على العلاج بالإبر وعلى علم الأعداد في الأشهر التي تسبق مولد الطفل آرتشي.
وأضافت جين أن الدوق والدوقة ذهبا إلى إجازة ما قبل الولادة في هيكفيلد بليس بتكلفة 43 ألف دولار.
هذا بغض النظر عن تكاليف التعليم، والغذاء، والملابس، بمجرد ولادة الطفل، بالإضافة إلى تكلفة المربية. يُقال إن ميغان وهاري استبدلا حوالي 3 مربيات منذ ولادة آرتشي. من الممكن أن تربح خريجات كلية نورلاند الشهيرة، التي تعلم الطامحات إلى العمل مربيات، بين 36 ألف دولار و59 ألف دولار في لندن. وعلى الأغلب فإن المربية التي تخدم العائلة الملكية قد تجني أكثر.
المنزل: يقال إنهما أنفقا حوالي 4 ملايين دولار على تجديدات المنزل
أفاد الصحفي فالانتين لو لصحيفة The Times البريطانية بأن ميغان وهاري أنفقا ما يصل إلى 3.8 ملايين دولار في عام 2019 على تجديد منزلهما فروغمور كوتيج. تتضمن هذه التكلفة 60 ألف دولار لإضافة وحدة طاقة خضراء ومواقد ودرج وأرضية طافية.
وفقاً لموقع الدوق والدوقة الرسمي، فإن منزل فروغمور كوتيج كان يخضع بالفعل لتجديدات أساسية قبل أن ينتقلا إليه، وأنفقا نصف مبلغ الـ5.2 مليون دولار في تجديدات ضرورية لهما للحياة في قصر كينغستون، والذي لم يكن سوف يتاح لهما الانتقال إليه حتى نهاية 2020.
وكتب لو إن هذا أكثر مما أنفقه دوق ودوقة كامبريدج، الذي يقدر بحوالي 1.9 مليون دولار على تجديد منزل أنمير هال في نورفولك.
أفاد ليستر بأن الزوجين أنفقا حوالي 65 ألف دولار على تجديد حجرة الأطفال.
أشار جزء من بيان قصر باكينغهام في 18 يناير/كانون الثاني إلى أن ميغان وهاري "شاركا رغبتهما في إعادة دفع مصروفات المنحة السيادية في تجديد منزل فروغمور كوتيج".
الملابس: بينما تخلط ميغان قطع الملابس الفاخرة وقطع الملابس الرخيصة، تفيد التقارير بأنها أنفقت على دولابها أكثر من أي فرد من أفراد العائلة الملكية في العام الماضي
ميغان هي أيقونة للموضة، وعادة ما تنفد ملابسها من منافذ البيع بمجرد أن ترتديها. كتبت ليا بورن لمجلة Glamour الأمريكية إن هذا يُعرف باسم "تأثير ميغان ماركل".
فقد شوهدت بفستان المصممة ستيلا ماكارتني قيمته 2000 دولار، ومعطف من Sentaler قيمته 1390 دولاراً، بالإضافة إلى فستان بقيمة 116 دولاراً من شركة Banana Republic، و "جمبسوت" قيمته 123$ من شركة Everlane. وارتدت بعضاً من ملابسها كذلك أكثر من مرة.
لكن وفقاً للعديد من التقديرات، أنفقت ميغان المزيد على الملابس أكثر من أفراد العائلة الملكية في العام الماضي. فعلى سبيل المثال تفيد التقارير بأن كيت ميدلتون أنفقت 85 ألف دولار على الملابس. بينما يُقال إن ميغان أنفقت 500 ألف دولار على ملابس الأمومة في أثناء الحمل.
بينما شوهد هاري يرتدي نفس السترة من تصميم شركة J. Crew بقيمة 170 دولاراً في 24 مناسبة في العام الماضي.
السفر: يسافر هاري وميغان على نطاق واسع، ويقضيان مؤخراً عُطلة في منزل كبير بعدة ملايين من الدولارات قبالة جزيرة فانكوفر
بدلاً من قضاء عيد الميلاد بمزرعة الملكة في ساندرينغهام، قضى هاري وميغان مع آرتشي عُطلة لمدة 6 أسابيع في الولايات المتحدة وكندا.
وفقاً لموقع صحيفة The Daily Mirror البريطانية، أقام ثلاثتهم في منزل كبير على جزيرة فانكوفر تصل قيمته إلى 13.3 مليون دولار يطل على واجهة مائية ومساحته أكثر من 929 متر مربع، ويحتوي على العديد من غرف النوم والحمامات ومطبخ مجهز بفرن للبيتزا.
سافر الزوجان في وقت سابق إلى بوتسوانا وجامايكا والنرويج. ففي النرويج، قيل إنهما أقاما في منزل ترومفيك لودج المنعزل، والمتاح للإيجار على موقع Airbnb بسعر 408 دولارات في الليلة.
الطعام: يُعرف عن ميغان استمتاعها بطعام صحي ونبيذ بقيمة 100 دولار
لا توجد تقارير حول مقدار ما أنفقه هاري وميغان على الطعام، ولكن ذُكر أن ميغان تناولت طعاماً صحياً. أفادت ميكايلا فريل لموقع Insider الأمريكي أن فطورها يتألف من صحن من فواكه الآساي، إضافة إلى أنها تحب العصير الأخضر وحبوب الكينوا بالخضراوات، وتتناول الجزر والحمص ضمن الوجبات الخفيفة.
أما النوع المفضل من النبيذ بالنسبة لميغان، وفقاً لفريل، فهو Tignanello، الذي قد يبلغ ثمن الزجاجة منه 130 دولاراً.
وتستمتع ميغان بالطهي والتسلية.
قالت ميغان في برنامج Today الأمريكي في عام 2012: "سواء كنا نتناول طاجناً من لحم الضأن أو لحماً بقرياً مطهواً أو حساءً شهياً، فإن فكرة التجمع لتناول وجبة لطيفة مع الأصدقاء والعائلة يوم الأحد تجعلني أشعر بالراحة". وتابعت: "أستمتع بإعداد طعام مطهو ببطء في أيام الأحد، مثل وجبة دجاج أدوبو الفلبيني".
لم يتغير ذلك منذ أصبحت ميغان فرداً من العائلة الملكية. أخبر أحد أصدقائها مجلة People في عام 2019 بأنها تطهو لنفسها ولهاري كل يوم.
الأعمال الخيرية: ينخرط هاري وميغان في الأعمال الخيرية انخراطاً قوياً
في العام الماضي، أعن دوق ودوقة ساسيكس أنهما سيغادران المؤسسة الملكية لبدء الجمعية الخيرية الخاصة بهما، Sussex Royal في عام 2020.
في أغسطس/آب 2019، دعم الزوجان على حسابهما الملكي على إنستغرام أنشطة المؤسسات الخيرية الأصغر أو الأقل شُهرة، التي أطلقا عليها جمعيات Force for Change (قوى من أجل التغيير).
ولكن بالإضافة إلى إلهام الآخرين للتبرع، قدم كلاهما التبرعات أيضاً. أفاد أوميد سكوبي لمجلة Harper's Bazaar الأمريكية بأن ميغان وهاري تبرعا، في سبتمبر/أيلول 2019، بمبلغ 6 آلاف دولار لبناء مسبحٍ بخليج جينجاتا في موزمبيق، وذلك لتعليم السباحة للسكان المحليين.
وسافر كلاهما إلى إفريقيا عدة مرات من أجل الأعمال الخيرية.