أصدر القضاء التركي حكماً بالسجن 16 عاماً و8 أشهر على الممثل الشهير، عدنان كوتش، بعد اتهامه بأربع جرائم هي: الإصابة المتعمدة، وشتم موظف حكومي، ومقاومة الجهات الرسمية أثناء أداء واجباتها، وحرمان فرد من حريته الشخصية.
تعود فصول القضية إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عندما ألقت سلطات الأمن التركية القبض على الممثل كوتش (39 عاماً) مع ستة أشخاص آخرين -بينهم شقيقاه- شاركوه العراك مع رجال الشرطة، بعد أن كانت إدارة الأمن في مدينة إسطنبول تلقت بلاغاً حول وجود مخدرات في منطقة "أتاشهير"، وخلَّف الحادث إصابات بين عناصر الشرطة في العملية المنظمة ضد مروِّجي المخدرات.
حسب وسائل إعلام تركية، فإن المحكمة أصدرت قراراً على خيري كوتش لاتهامه بارتكاب 5 جـرائم، إلى جانب الحكم بالسجن 4 سنوات و9 أشهر و15 يوماً لشيموس كوتش ومحمد بنارباشي بسبب تهمتين وُجّهتا نحوهما.
كشفت التحقيقات أن شخصاً يدعى سنان بوزبورون قد أعطى عدنان كوتش مادة يشتبه أنها مخدرة في تاريخ 15 مارس/آذار 2018 في محطة لتوقف المركبات التابعة لمقهى في أتاشهير، بعدها دخل المقهى.
مع وصول البلاغ لمقر الشرطة قام أفراد الأمن بتفتيش المشتبهين بينما ضبـط رجال الشرطة مادة مخدرة في حيازة أحمد كوتش، كما تبين أنها مواد مخدرة، كما تذكر التحقيقات أن المشتبهين استولوا على سـلاح الشرطة واحتجزوهم كرهائن، فيما كانوا يحاولون إخفاء الدلائل التي عثرت عليها الشرطة وسط إطلاق نار وتهديدهم بالقتل.
أقر عدنان كوتش -حسبما أوردته الصحافة التركية- بتعاطيه المخدرات، وقال إن تداعيات حالة الطلاق التي عاشها أثرت عليه سلباً ودفعته إلى ذلك، نافياً أن يكون جرّد شرطياً من سلاحه أو هدده به.
كما أضاف في أقواله التي أدلى بها للسلطات الأمنية والقضائية: "أعترف بأني أخذت السلاح الذي سقط على الأرض أثناء العراك الذي حدث، لكني لم أوجّه السلاح نحو الشرطي قطعاً ولم أضربه مطلقاً.. أنا أخذت السلاح لأني لم أصدق أنهم أعوان شرطة حقيقيون".