ذكر قصر كينزنجتون في بيان الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن الأمير البريطاني وليام سيزور الكويت وعمان في ديسمبر/كانون الأول بناء على طلب من وزارة الخارجية البريطانية.
وقال القصر إن الزيارة ستبدأ في الأول من ديسمبر/كانون الأول وتستمر حتى الرابع منه، مضيفاً أن مزيداً من التفاصيل ستعلن لاحقاً.
الخوف من الإعلام
ولا شك أن الإعلام العربي والعالمي سيسلط الضوء على هذه الزيارة رغم أن الأمير ويليام يتهرب من الإعلام، بل أنه عبر في حديث لـ هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن قلقه على شقيقه بعدما تحدث الأمير هاري وزوجته ميغان عن معاناتهما من تسليط الأضواء على حياتهما.
ونقلت بي.بي.سي عن مصدر بالقصر قوله إنه يوجد اعتقاد بأن الزوجين في "وضع هش". وقال المصدر إن وليام قلق على شقيقه الأصغر ويأمل أن "يكونا بخير".
وأصدر الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث عدداً من التصريحات المؤثرة في الأشهر الأخيرة يندد فيها بأساليب بعض الصحف، واتخذ إجراء قانونياً رداً على ما وصفه "بتنمر" بعض قطاعات وسائل الإعلام.
وبثت قناة (آي.تي.في) فيلماً وثائقياً تم تصويره خلال جولة هاري وميغان في إفريقيا مؤخراً. وقال هاري في الفيلم إنه لن ينزلق في "لعبة" مع وسائل الإعلام يعتقد أنها كانت وراء موت أمه الأميرة ديانا، كما عبر خلال المقابلة عن وجود خلاف بينه وبين وليام.
وأصبحت الأميرة ديانا إحدى أشهر النساء على كوكب الأرض بعد زواجها من الأمير تشارلز وانضمامها للأسرة الملكية البريطانية، وقد لقيت حتفها في حادث سيارة عام 1997 بعد أن طاردها مصورون صحفيون عبر شوارع باريس.
يرى خادم الأميرة ديانا السابق أن الحب الذي جمع بين قلبي الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل هو ما سيمنحهما الصمود في وجه العاصفة الإعلامية المحيطة بهما ويجنبهما المزالق التي هدمت العلاقة بين الأمير تشارلز وديانا والدي هاري.
كان بول باريل خادماً للعائلة الملكية لفترة طويلة وأصبح المساعد الشخصي للأميرة وديانا وكاتم أسرارها، وقد تابع الأمير هاري وهو يعمل على التخلص من التطفل الإعلامي ويسعى لحماية زوجته الأمريكية المولد التي أصبحت تحمل لقب دوقة ساسيكس.
وقال باريل لرويترز الأربعاء إن تشارلز وديانا "لم يكن لديهما ما لدى هاري وميغان. لم يكن لديهما الحب. أما هما (هاري وميغان) فيحب كل منهما الآخر. هذا واضح تماما عندما تراهما معا".
وافترق تشارلز وديانا أميرة ويلز بالطلاق عام 1996 بعد زواج سادته التعاسة استمر 15 عاما. وفي العام التالي لقيت ديانا مصرعها في حادث سير بينما كان يتعقبها صحفيون متطفلون.
وأصبح باريل (61 عاما) من المعلقين البارزين على أحوال ديانا والعائلة الملكية منذ غادر القصر عقب وفاتها. وقد حضر إلى نيويورك للترويج لفيلم وثائقي، في وقت صعب على الأمير هاري.
والأمير وليام (37 عاما) هو الثاني في ترتيب ولاية عرش الملكة إليزابيث (93 عاما) بعد والده تشارلز (70 عاما). أما هاري فيأتي في المركز السادس بعد أبناء وليام.
"الوريث والبديل"
وقال باريل إن الشقيقين يطلق عليهما في كثير من الأحيان وصف "الوريث والبديل" وهو وصف يكرهه هاري. كما اعترف هاري في لقاء بتلفزيون (آي.تي.في) أنه صارت هناك مسافة بينه وبين أخيه.
وأضاف باريل "قال هاري إنهما يسيران في مسارين مختلفين، وأنا أدرك ما يعنيه بذلك. فوليام وكيت أمامهما خريطة. وهما يسيران إلى الحكم الملكي". وأضاف أن الملكة وتشارلز تركا هاري يشق طريقه وحده.
وتابع "ما من توجيه، وما من دعم، وما من قواعد للاهتداء بها".
وكانت وسائل الإعلام ذكرت أن هاري وميجان قررا شراء بيت في كاليفورنيا هربا من ملاحقة الأضواء.
وقال باريل "أرجو ألا نفقد هاري وميجان (بتوجههما إلى كاليفورنيا) لأنهما رصيد هائل للعائلة الملكية ولبريطانيا".