حققت لوحة الفنان التركي عثمان حمدي بك "درس القرآن" مبلغ 4.640.100 جنيه إسترليني، عند عرضها للبيع في مزادات سوذبيز في العاصمة البريطانية لندن، متفوقة بذلك على العديد من اللوحات التي رسمها فنانون استشراقيون أوروبيون.
ووفقاً لشبكة "بي بي سي" الناطقة بالعربية، فقد تفوق حمدي بك بذلك على مبيعات لوحات أستاذه الرسام الفرنسي جان ليون جيروم، الذي عرضت مجموعة من لوحاته للبيع ضمن نفس المزاد وبيعت إحداها، وهي لوحة "فرسان يعبرون الصحراء"، بمبلغ 3.135.000 جنيه إسترليني.
فيما حققت لوحة أخرى هي "سوق في يافا" للرسام الألماني غوستاف باورنفيند رقماً قياسياً عند بيعها بمبلغ 3.728.900 جنيه إسترليني (نحو 4.3 مليون يورو)، متجاوزة تخمينات المزاد التي كانت تتوقع بيعها بمليونين ونصف، أو ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه إسترليني.
وتشهد سوق الأعمال الفنية اهتماماً ملحوظاً بأعمال الفنان التركي عثمان حمدي بك (1842 – 1910)، ويرجع ذلك إلى ندرتها، حيث إن الرسام التركي لم يكن غزير الإنتاج، وتصاعد الإقبال عليها في بلده تركيا حيث يصنف أعماله كثروة قومية ينبغي الحفاظ عليها، فضلاً عن اهتمام متاحف الفن الإسلامي الأخرى باقتنائها.
و "درس القرآن" (1890) هي ثالث عمل لحمدي بك يُعرض للبيع خلال شهر واحد، وهو ما يعد حدثاً نادراً، إذ حققت لوحته "قارئة القرآن" المرسومة في عام 1880 رقماً قياسياً في مبيعات لوحاته بلغ نحو 6.7 مليون جنيه إسترليني (مع أجور المزاد) عند عرضها في مزاد دار "بونامز"