تعرضت خبيرة تجميل وعارضة أزياء عراقية لانتقادات حادة بعد أن نشرت صوراً وهي تعتلي سطح أحد مساجد العاصمة بغداد.
ونشرت جيهان هاشم صوراً لها وهي تقف بجوار قباب جامع النداء، وهي ترتدي لباساً تقليدياً أنيقاً.
وبعد نشر الصور عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تصرف العارضة، وأطلق بعضهم هاشتاغاً مناهضاً لتصرفها الذي قالوا إنه يسيء لحرمة المساجد، وفقاً لما نشرته شبكة بي بي سي الإخبارية.
فيما أعرب ديوان الوقف السني في العراق عن غضبه مما قامت به هاشم، وأكد الديوان أن سيقاضي هاشم، مشيراً إلى أن المساجد للعبادة وليست للتصوير والاستعراض.
وأضاف الديوان في بيان له: "نتائج التحقيق أثبتت أن جيهان هاشم دخلت الجامع خارج أوقات الدوام الرسمي دون الحصول على موافقة رسمية، وهذا مخالف للقانون".
فيما دافع رواد عنها وأشاروا إلى أن الأمر طبيعي ولا يستحق كل هذه الضجة، خاصة أن لباسها كان محترماً وكانت محجبة.
وقامت هاشم في وقت لاحق بالاعتذار بعد الهجوم الذي تعرضت له، ونشرت على حسابها الخاص على إنستغرام تدوينة نفت فيها ما وجه لها من انتقادات.
وقالت هاشم: "لقد شعرت بالصدمة من بيان الوقف السني، فلم أقصد الإساءة، إذ أكن احتراماً لكل الأديان والمذاهب".
وأوضحت أنها استأذنت من الشيخ ومن حراس المسجد قبل التقاط الصور، مضيفة أنها "التزمت بآداب دخول المساجد فارتديت حجاباً وجلباباً طويلاً محتشماً".
وأردفت: "كل ما أردته هو إظهار الجانب المشرق من العراق الذي لا يزال يزخر بمعالم جميلة رغم الويلات والحروب وأبعث برسالة لمن يتابعونني من الدول الأخرى بأن الأمن مستتب في البلاد".
وتتساءل العارضة عن سبب اعتراض البعض من التصوير في المساجد، خاصة أن العديد من الدول تفتح أبواب مساجدها للزوار الذين يأتون من كل حدب وصوب لالتقاط الصور فيها ونشرها من خلال حساباتهم عبر شبكات التواصل.
وتضرب مثلاً على ذلك، فتذكر"جامع السلطان أحمد في إسطنبول" الذي يستقبل آلاف الزوار سنوياً.
وتختم العارضة حديثها بالقول: "ما قصدته من خلال جلسة التصوير هو إظهار جمال المساجد في العراق"
