تصدَّى سياسي فرنسي لمزاعم تشير إلى أنه غيَّر زاوية منظور صورةٍ التُقطت له لتبدو عملية تسلُّقه قمة جبلٍ مكسوة بالثلوج فعلاً أكثر خطورة من الحقيقة.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2019، إن إريك وورث، وهو نائبٌ برلمانيّ بارز من يمين الوسط، أصرّ على أنَّ الصورة التي شاركها عبر موقع تويتر من تسلُّقه جبل أيغويلي دي أرجينتيري حقيقية، وقال إنَّه صُدِم بعدما قدَر الإعلام الفرنسي أنَّ السخرية التي تعرَّض لها على مواقع التواصل الاجتماعي أمرٌ جديرٌ بعناوين الأخبار.
سخرية من سياسي فرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي
لاحظ أحد المغرِّدين شخصين في خلفية الصورة بدا وكأنهما يمشيان معتدلين بزاوية 90 درجة عمودياً على الخط الرأسي على الجبل المغطَّى بالثلوج. وقال المغرَّد ساخراً: "ما يثير الإعجاب أكثر هما الشخصان الواقفان أفقياً على يمين الصورة".
كذلك أشار آخرون إلى أنَّ سحَّاب سترة معلَّقٌ في الهواء بزاويةٍ غريبة إذا ما كان يتسلَّق في اتجاهٍ رأسي حقاً.
وقال أحد المعلّقين: "تصبح الصورة أقل إثارةً للإعجاب حالما تصحّح زاوية المنظور ليتوافق مع أثر قانون الجاذبية على سحاب الجاكيت! إنَّ الساسة يائسون!".
شغل وورث منصبين وزاريين إبان رئاسة نيكولا ساركوزي، ويعمل الآن رئيساً للجنة المالية بالجمعية الوطنية الفرنسية.
عندما تحدَّى وورث مستخدمي تويتر بأن يتواصلوا مع الدليل الجبلي الذي التقط الصورة موضع الجدل، انفجر سيلٌ من السخرية. كتب مستخدم: "أنا الجبل الجليدي ذاته وأؤكد لكم أنَّ وورث قد تسلَّقني". وأضاف آخر: "أنا الحبل الأخصر وقد ساعدته في التسلُّق حقاً".
ونُشِرَت تغريدة ساخرة تصوُّر وورث يشارك بالهبوط على سطح القمر، مُرفقة بتعليق: "عطلة قصيرة على سطح القمر".
رغم إصراره على أن الصور حقيقية
أصرّ الدليل الجبلي جان-فرانك شارليه أيضاً على أنَّ الصورة حقيقية. كتب الدليل على موقع تويتر: "أنا الدليل الذي رافق إلريك وورث. هذه الصورة حقيقية 100%، حتى وإن كان هذا الميل بزاوية 45 درجة يبدو أكثر انحداراً من الواقع. ليس ذاك المُنحدَر هيناً.. إذ وقع في هذا المكان عدة حوادث في الماضي".
وقال شارليه إنَّ وورث كان "متسلق ألبٍ ممتاز" اعتلى قممٍ عديدة، ومن بينها قمة الإيغر، وماتارهورن، وجبل غراند جوراس.
وأضاف قائلاً: "أنا مندهشٌ أنَّ صورة بسيطة كتلك قد أشعلت هذا العدد من التعليقات النقدية والساخرة من مستخدمي الإنترنت ومتسلّقي الجبال، وهي تعليقاتٌ تبنَّى ونقل إعلامنا الوطني العظيم أغلبها.. الذي نشرها بدوره بسهولةٍ شديدة دون أي جهدٍ للتواصل مع مُلتقِط الصورة لتقصّي الحقيقة كما تنص الأخلاق المهنية".