أحمد حسن وزينب محمد اسمان يتداولهما نشطاء التواصل الاجتماعي منذ شكاوى قُدمت ضدهما للنائب العام ومناشدات لمجلس الأمومة والطفولة، باستغلال طفلتهما لجمع مشاهدات.
اشتهر اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب بتقديم محتوى ليوتيوب يعتمد على عرض لكل تفاصيل حياتهما، وهو ما جعلهما يتعرضان لانتقادات سعيهما وراء "هوس المشاهدات" دون تقديم محتوى هادف.
وعلى مدار سنوات، استمر الثنائي في تقديم فيديوهاتهم للتربُّح، وجمعت قناتهما أكثر من 280 مليون مشاهدة، لكنه ومع إنجاب زينب طفلتها الأولى "أيلين" تحولت الفيديوهات إلى يوميات يعرضان فيها كل ما يتعلق بها منذ الساعة الأولى لولادتها، مروراً بالرضاعة الأولى وحتى جلسات التصوير الخاصة بها.
وظهرت الطفلة حديثة الولادة مع والدتها داخل غرفتها، وهو ما اعتبره متابعون فضحاً لخصوصية الأسرة، وإزعاجاً للصغيرة وانتهاكاً لطفولتها، وظهر والدها وهو يمازحها، ليثير غضبها وتجهش بالبكاء
ظهور الطفلة أمام عدسات الكاميرا وفي الإضاءة ساعات طويلة رآه متابعون استغلالاً لحصد الأموال، دفعهم لتقديم بلاغات ضدهما.
مئات البلاغات..
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، قال صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إنهم تلقوا مئات البلاغات ضد فيديوهات تنتهك حقوق الأطفال.
وأكد عثمان أن مثل هذه المواد تعرّض حياة الطفل للخطر، وتأثيرها الصحي سلبي على الأطفال، وأن ما يفعله اﻷبوان يشكل جريمة استغلال تجاري للطفل، مشيراً إلى أن العقوبة وفق القانون المصري قد تصل إلى حبسهما 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه مصري.
في حين قالت عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن المجلس استقبل عدة بلاغات وشكاوى بشأن الإساءة إلى طفلة حديثة الولادة، وذلك عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 أو على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس.
وأشارت إلى أن المادة 96 من قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 قد تعرض الأبوين للعقوبة، إذ تتضمن حالات تعرُّض الطفل للخطر وما يهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها للطفل، أو إذا كانت ظروف من شأنها أن تعرّضه للخطر أو كان معرَّضاً للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد.
كيف بدأت القصة؟
وأطلق أحمد حسن قناته على يوتيوب منذ العام 2015، ونجح من خلالها في جمع ملايين المشاهدات، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الثنائي لانتقادات بسبب المحتوى المقدم، فإنهما مستمران في عرض حياتهما الشخصية وحصد المشاهدات التي وصلت إلى حصوله على درع يوتيوب الذهبي، فضلاً عن جني آلاف الدولارات شهرياً.
استعان حسن بصديقته زينب التي أصبحت زوجته فيما بعد، والتي أطلقت هي الأخرى قناتها الخاصة عبر اليوتيوب، لتقديم نصائح للفتيات في مستحضرات التجميل وفيديوهات تجمعها بزوجها، عرضت فيها مقالب، قال متابعون عنها إنها مفتعلة.