قالت صحيفة The Sun البريطانية، إن سارقاً يُدعى جيسون كينغ، ظلَّ يراقب سيدةً مسنة لمدة 10 دقائق، أثناء تسوقها داخل متجر Aldi في مدينة برايتون، التي تقع في إقليم شرق ساسكس في الجزء الجنوبي الشرقي من بريطانيا، وحين التفتت إلى الرفّ لتُحضر شيئاً، أدخل السارق يدَه في حقيبتها، وأخذ الحقيبة الصغيرة.
لص يسرق سيدة مسنة بعدما راقبها في أحد المتاجر لمدة 10 دقائق
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد وجد السارق جيسون كينغ، الذي يبلغ من العمر (42 عاماً) أن الحقيبة الصغيرة كانت فارغة، لكنه أدخل يده في الحقيبة مرةً أخرى ليجد محفظتها ويأخذ ما فيها من نقود وبطاقات.
ثم أعاد كينغ الحقيبة الصغيرة الفارغة، واستخدم بطاقاتها الائتمانية -التي لا تحمل اسماً- في المتاجر القريبة.
الضحية، التي تعاني من إصابةٍ في العمود الفقري تجعلها تسير محنية الظهر، لم تكن لديها أي فكرة عن أنها كانت ضحيةً للسرقة، حتى وصلت إلى باب الخروج عند الكاشير وعجزت عن الدفع.
وقد تسبَّب حادث السرقة الذي تعرَّضت له في وفاتها، في أبريل/نيسان عام 2018، أي بعد أقل من شهرين من السرقة. ويشعر أهلُها أنَّ حالة القلق التي تسبَّبت فيها الحادثة قد تكون عاملاً، على الرغم من وفاتها لأسبابٍ طبيعية.
وقالت الشرطة إنَّ السرقة كان لها تأثيرٌ مدمّر على الضحية، وقال أهلها إنَّ القلق وفقدان الثقة اللذَين شعرت بهما نتيجةً لما حدث، منعاها من مغادرة المنزل مُجدَّداً.
وحاول السارق تكرار السرقة في نفس المتجر بعد أربعة أشهر لكن تم اعتقاله
قالت الصحيفة البريطانية إنَّ موظفي متجر Aldi رصدوا السارق جيسون كينغ، وهو من سكان برايتون، حين عاد إلى المتجر بعد أربعة أشهر، في أغسطس/آب 2018، وتم اعتقاله ووُجِّهت إليه تهمة السرقة.
وقد امتنع السارق عن حضور المحاكمة، وأُدين بالسرقة غيابياً؛ لأن دليل الفيديو كان مقنعاً للغاية.
وطعن كينج في حكم الإدانة، مما يعني أنَّ ابنة الضحية كانت مضطرةً لتحمل عناء الإدلاء بشهادتها والتعرُّف على والدتها من لقطات الفيديو.
لكن محكمة برايتون كراون رفضت استئنافه، في الخامس من يوليو/تمّوز عام 2019. ومجدداً، لم يحضر كينغ "الوقح" إلى المحكمة، مُدَّعياً أنَّه أصيب أثناء العمل في اليوم السابق.
وأصدر القاضي مذكرة توقيفٍ بحقه، فاعتقلته الشرطة في التاسع من يوليو/تمّوز. ومثل السارق أمام المحكمة مرةً أخرى في ذلك اليوم، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام.
وقالت محققة الشرطة، روز هوران، إنَّ الجريمة كان لها تأثيرٌ مدمر على نفسية الضحية. وأضافت قائلةً: "تحولت الضحية من امرأةٍ تتمتع بالحيوية والاعتماد على النفس والتواصل الاجتماعي، إلى إنسانة خائفة ومذعورة من الخروج. وفي الواقع لم تخرج من بيتها مرة أخرى، فقد توفيت للأسف في غضون شهرين".