الوجه البريء والابتسامة الساحرة والجاذبية اللافتة قد تكون مجرد غطاء لا يعكس حقيقة الشخص الذي يقف أمامنا، فحتى المجرمون قد يمتلكون وجوهاً جذابة بل ساحرة أحياناً.
لذا لا تحكم على الكتاب من عنوانه، وتعرف على القائمة التي وضعها موقع Stay at Home Mum الأسترالي والتي تضم 10 من أكثر المجرمين وحشية وجاذبية في نفس الوقت .
1. تياغو هنريك غوميز دا روشا
ارتكب حارس الأمن، تياغو هنريك غوميز دا روشا، 39 جريمة قتل بين عامي 2011 و2014.
وضمَّت قائمة ضحاياه نساء ومثليين ومشرَّدين، وكان أصغر ضحاياه يبلغ من العمر 14 عاماً فقط.
كان أسلوبه إطلاق النار على ضحاياه راكباً دراجته بعدما يصيح "سرقة"، رغم أنه لم يسرق أياً من ضحاياه قط.
وفي عام 2014، استوقفته الشرطة أثناء سرقة لوحة ترخيص دراجة نارية في أحد المتاجر في مدينة غويانا، وأُلقي القبض عليه.
وأثناء تفتيش الشرطة لمنزله عثروا على دراجة نارية، ولوحات ترخيص مسروقة، ومسدس عيار 38، شكّوا أن يكون سلاح جريمة.
وبعد شهور من القبض عليه، حاول الانتحار بقطع شرايين معصمه في السجن، لكنه لم يفلح في ذلك.
وبعد عامين آخرين، وتحديداً في عام 2016، اكتشفت السلطات جرائم القتل التي ارتكبها وحُكم عليه بالسجن 25 عاماً.
2. جيرالد غاليغو
وُلد جيرالد غاليغو 17 يوليو/تموز، 1946 في عائلة غير اعتيادية وغير لائقة.
كانت أمه عاهرة، وأبوه مجرماً، مما دفعه لأن يصبح بدوره معتدياً جنسياً ومجرماً.
وفي عمر الثالثة عشرة بدأت مسيرته الإجرامية، عندما تحرَّش بطفلة عمرها 6 سنوات.
ومن حينها، تورَّط في مختلف أشكال الجرائم الأخرى، مثل السطو المسلح والقتل.
كان جيرالد زوج شارلين ويليامز، وكان يطلق عليهما "قتلة الاستعباد الجنسي".
ومعاً اعتديا جنسياً على 10 أشخاص، ثم قتلاهم بعد استعبادهم جنسياً.
وبالرغم من أن الزوجين كانا شركاء، كان لجيرالد الدور الأكبر في الممارسات العنيفة وغير الإنسانية.
حُكم عليه بالإعدام مرتين، في عامي 1983 و1984، ولكن قبل أيام من تنفيذ الحكم مات متأثراً بمرض السرطان.
3. بول جون نولز
وُلد بول جون نولز، المعروف أيضاً بـ "ليستر داريل غيتس"، و "داريل الذهبي"، و "كازانوفا القاتل" في أورلاندو، فلوريدا، في 17 أبريل/نيسان 1946.
خلال فترة لا تتجاوز الأربعة أشهر، تمكن من قتل أكثر من 20 شخصاً.
حتى إن بعضهم كان من مناطق متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة مثل جورجيا، وتكساس، وأوهايو، ونيفادا، وألاباما، وفيرجينيا، وأتلانتا، وغيرها.
كان معظم ضحاياه من النساء، إذ كان يغويهن بسحره وجاذبيته فيعتدي عليهن جنسياً، ثم يقتلهن.
ولم تكن مهمة القبض عليه سهلة بالنسبة للشرطة، فقد هرب إلى الغابات، وكان عليهم مطاردته، ولم يتمكنوا من إطباق الحصار عليه إلا بعدما فقد السيطرة على سيارته.
وبالرغم من عدم إثبات أكثر من 20 جريمة قتل ارتكبها بول، اعترف بقتله 35 شخصاً.
ومات بول عام 1974، إثر محاولة فرار فاشلة من المقعد الخلفي لسيارة الشرطة، حيث أطلق الشرطي عليه 3 طلقات نارية.
4. دزهوخار تسارنايف
وُلد دزهوخار تسارنايف في 22 يوليو/تموز عام 1993، في مدينة توكموك بمقاطعة تشووي، قيرغيزستان.
وانتقل إلى الولايات المتحدة بصحبة والديه عام 2002، بموجب طلب لجوء سياسي.
وفي عام 2007، حصل مع عائلته على إقامة دائمة.
وفي المدرسة، لم يتعرَّض دزهوخار لأي سوء معاملة أو تنمّر، بل كان يحظى بقبول الجميع، وكان اجتماعياً بطبعه، وكان طبيعياً تماماً.
لم يكن يبدو شخصاً قد يرتكب أي عمل عدواني.
ولكن تبيَّن أن دزهوخار كان يخفي الكثير.
شارك دزهوخار في العديد من الجرائم الكبيرة، مثل جريمة القتل الثلاثية بمدينة والثام عام 2011، وتفجيري ماراثون بوسطن عام 2013، الذي أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل ومصاب.
ولم يكن دزهوخار بمفرده في الحقيقة، بل كان بصحبة أخيه تاميرلان، الذي قُتل إثر تبادل إطلاق النار مع الشرطة عام 2013.
وفي عام 2015 حُكم عليه بالإعدام، ولا يزال بانتظار تنفيذ الحكم حتى اليوم.
5. فيرا رينزي
وُلدت فيرا رينزي عام 1903، وتفتقر قصتها إلى الأدلة أو أي وثائق داعمة لها، لذا يعتقد بعض الأشخاص أنها مجرد قصة خيالية أو مبالغ فيها.
ولكن وفقاً للمصادر المتاحة، أصبحت فيرا متمردة مع بلوغها عامها الخامس عشر، وصار يصعب التعامل معها، فهربت مع الكثير من الرجال، ومعظمهم من كبار السن.
وتصفها المصادر بالمرأة التي تسعى للحصول على عاطفة الرجال.
تزوجت فيرا في عمر العشرين، وأصبح لديها ابن من هذا الزواج.
كانت فيرا غيورة وشديدة الشك، وعدوانية أيضاً، ففي الواقع، توفي زوجها الأول، كارل شيك، بسبب شكِّها في عدم إخلاصه.
لذا سكبت الزرنيخ في نبيذه وتركته يموت، وتكرَّر الأمر مع زوجها التالي.
لكنَّها لم تتزوج مجدداً بعد زواجها الثاني، وبدلاً من ذلك أدَّت كثيراً دور العشيقة للرجال المتزوجين.
ومع ذلك، ظلَّت شديدة الشكّ، وكلما اعتقدت أن رجالها يقيمون علاقات أخرى كانت تستخدم السم.
وعندما أبلغت إحدى زوجات عشاقها عن عدم عودة زوجها إلى المنزل بعد ذهابه إلى منزل فيرا، فتَّشت الشرطة منزلها، ووجدت 32 نعشاً وداخلها جثث.
واعترفت فيرا في النهاية بما حدث لزوجيها، واعترفت كذلك بقتل ابنها، أي 35 جريمة قتل إجمالاً.
ثم حُكم عليها بالسجن مدى الحياة.
6. بول برناردو
وُلد بول برناردو في 27 أغسطس/آب 1964، في منطقة سكاربورو، بمقاطعة أونتاريو الكندية.
ارتكب بوب عدة جرائم اغتصاب، وكان يُعرف أيضاً بـ "بول جيسون تيل"، و "مغتصب سكاروبو"، و "سفاح فتيات المدارس".
في عمر مبكر، تعرَّض للتحرش الجنسي، إذ كان أبوه كينيث، مولعاً بملامسة الأطفال ومداعبتهم بطريقة شهوانية، بما في ذلك ابنته.
كان بول طفلاً جميلاً عندما كان صغيراً، وكان مشهوراً بوسامته من حينها، فقد كان الطفل المثالي الذي يحلم به أي أبوين، كان مهذباً ولطيفاً ورقيقاً.
ولكن عندما كبر، بدأ يسيء معاملة النساء، وعندما التحق بالجامعة بدأ بترصد النساء والاعتداء عليهن جنسياً.
وقد كانت أصغر ضحاياه، وفقاً للسجلات، تبلغ الخامسة عشرة من عمرها فقط.
أُدين بالقتل والاعتداء الجنسي والتعذيب عن الجرائم التي ارتكبها في الفترة من عام 1982 إلى عام 1986، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 25 عاماً.
7. كارلا هومولكا
في واقع الأمر، كانت كارلا هومولكا زوجة بول برناردو في الفترة من 1991 إلى 1994.
وُلدت في 4 مايو/أيار 1970، في منطقة بورت كريدت بمقاطعة أونتاريو، وتورطت في بعض الجرائم التي ارتكبها زوجها في ذلك الوقت.
التقت كارلا ببول في إحدى الحانات التي كان يجتذب منها بول النساء، وكانت في عمر السابعة عشرة، وكان هو في الثالثة والعشرين من عمره.
وأُطلق عليهما معاً "السفاحان كين وباربي".
اشتهرت كارلا، وهي لا تزال صغيرة، بجمالها وذكائها وشخصيتها.
كانت تحب الحيوانات، حتى إنها عملت في عيادة بيطرية بعد المدرسة الثانوية.
لم ترتكب كارلا أي جرائم كبرى بمفردها، بل كانت دائماً مع بول، الذي شاركته نفس الخيالات المريضة وتقبلت تعطشه للأنشطة الجنسية، حتى إنها لم توقفه عن الاعتداء على شقيقتها، تامي هومولكا، التي تبلغ 15 عاماً فقط واغتصابها.
وقتلا معاً 3 أشخاص، واتُّهما بالقتل غير المتعمد.
8. جوران فان دير سلوت
وُلد جوران فان دير سلوت في 6 أغسطس/آب عام 1987، في مدينة آرنم الهولندية.
كان أبوه محامياً، وكانت أمه مدرسة فنون.
وفي المدرسة، كان طالباً مثالياً ونجم المدرسة في كرة القدم والتنس.
ولكن في عمر الـ17، تورَّط في إحدى الجرائم، وكان أحد المشتبه فيهم في قضية اختفاء فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً.
قُبض عليه ثم أُخلي سبيله بعد عدة أشهر لعدم كفاية الأدلة.
وبعد 3 سنوات، انتقل جوران إلى تايلاند لدراسة الأعمال، ولكنه لم يكمل دراسته واشترى مطعماً أطلق عليه Sawadee Cup، وأصبح فيما بعد واجهة لإخفاء عمله في الدعارة تحت ستار وكالة عرض أزياء.
استخدم جوران الاسم المستعار "مورفي جنكيز" حفاظاً على سلامته.
وتمكن عميل سري يُدعى باتريك فان دير إيم، يعمل لدى مراسل الجرائم، بيتر دي فريس، من تصويره على كاميرا.
وفي عام 2010، عُثر على سيدة في الحادية والعشرين من عمرها تُدعى ستيفاني فلوريس، مقتولة في جناح فندق مُسجل باسم جوران في ليما، عاصمة بيرو.
وألقي القبض عليه بعد أسبوع وبحوزته جهاز لابتوب، وعملات أجنبية، وملابس مضرجة بالدماء، وأشياء أخرى.
وبعد يومين، اعترف بقتل ستيفاني، ثم اتهم بالابتزاز والاحتيال الإلكتروني وأُدين بالقتل العمد والسرقة.
9. تشارلز شميد
كان تشارلز شميد قاتلاً متسلسلاً، وُلد في 8 يوليو/تموز 1942، في مدينة تكسون بولاية أريزونا. كان طفلاً مُتبنّى، ولم يكن يحب الذهاب إلى المدرسة.
ومع ذلك، كان يصفه الناس بالذكي والمؤدب.
كانت وسامته بادية أيضاً من طفولته، وكان يبلي بلاءً حسناً في الألعاب الرياضية.
ولكن قبل أيام من تخرجه، سرق أشياء من المدرسة، مما أدى إلى فصله.
بدأت جرائمه عام 1964 عندما قتل طالباً بالثانوية لمجرد تجربة شعور القتل.
وكانت غريتشن فريتز، إحدى رفيقاته، تعرف بأمر جريمته، لذا عندما انفصلا وهدَّدته غريتشن قتلها أيضاً هي وشقيقتها.
اكتُشفت جرائمه وأُدين بالقتل، وحُكم عليه بالإعدام.
ومع ذلك لم يكن الإعدام سبب وفاته، بل قتله اثنان من زملائه في السجن.
10. تشارلز ستاركويزر
وُلد تشارلز ستاركويزر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1938، في مدينة لينكن، عاصمة ولاية نبراسكا.
وارتكب جريمة القتل الأولى في ديسمبر/كانون الأول عام 1957، عندما قتل خادماً يُدعى روبرت كلوفيرت بدافع الغضب.
وفي يناير/كانون الثاني عام 1958، قتل تشارلز 10 أشخاص خلال شهر واحد.
وأُلقي القبض عليه في نفس العام، وأُدين بالقتل من الدرجة الأولى، وحُكم عليه بالإعدام.