نشر كور بان، من مدينة فولندام، في شمال هولندا، صورة للطائرة الماليزية المنكوبة يصحبها تعليق كان بمثابة نبوءة دقيقة مخيفة: "إذا اختفى، فهذا ما يبدو عليه" وفقاً لما نشرته صحيفة The Sun البريطانية.
ويُعتقد أن هذا التعليق كان إشارة إلى رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 370 التي اختفت أثناء تحليقها من كوالالمبور إلى بكين قبلها بأشهر فقط.
وبعدها بساعات، أصبح في عداد الموتى، بعد أن فجّر متمردون روس الطائرة التي كان يستقلها والتابعة لشركة الطيران نفسها أثناء تحليقها فوق أوكرانيا.
وكشف تحقيق شاركت فيه جنسيات مختلفة في وقت لاحق أنها دُمرت بالكامل بعد إصابتها بصاروخ أرض جو روسي الصنع من نوع بوك.
وكان من بين القتلى عشرة بريطانيين و193 هولندياً و38 أسترالياً و43 ماليزياً. وكان ثمانون من الضحايا أطفالاً.
وقد غادرت الطائرة الممتلئة بالركاب مطار سخيبول في أمستردام الساعة 12.31 مساءً بالتوقيت المحلي في 17 يوليو/تموز عام 2014 وكان من المقرر أن تصل إلى مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 6.10 صباحاً بالتوقيت الماليزي.
آخر صورة للطائرة كانت على حسابه في فيسبوك
وفيما كان يستعد للصعود للطائرة مع صديقته نيلتيج تول، التقط كور صورة للطائرة بوينغ 777-200ER وهي مستقرة على مدرج المطار.
ويُعتقد أنها واحدة من آخر صور الطائرة قبل استهدافها.
وبعد مشاهدتهم الصورة، تجاوب أصدقاؤه في البداية مع مزحته الكئيبة وتمنوا له رحلة سعيدة، ولكن سرعان ما أظهرت تعليقاتهم مدى فزعهم بعد مشاهدتهم أخبار الحادث.
إذ نشر قريبه في وقت لاحق رقم الرحلة أسفل الصورة وكتب: "تبين أن قريبنا كور كان على متن هذه الطائرة".
ثم بدأ أصدقاؤه وأفراد عائلته في نعي كور ورفيقته بعبارات مؤثرة إلى جانب منشور مؤثر كُتب فيه "ارقدا في سلام".
وكتب آخر: "حادث مؤلم وظالم. ارقدا في سلام كور ونيلتيج".
وقد وُجهت إلى أربعة مشتبه بهم تهمة القتل الجماعي الأسبوع الماضي على خلفية إسقاط طائرة الرحلة 17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
ووجه فريق التحقيق المشترك بقيادة هولندا (JIT) التهم إلى ثلاثة روس وأوكراني بعد تحقيق استمر خمس سنوات في تحطم الطائرة.
وجاءت أنباء الاتهامات بعد أن قال الفريق إن لديهم أدلة جديدة على أن قاذفة الصواريخ المستخدمة في هذا الهجوم الجبان كانت مقدمة من روسيا.
ويعمل القائمون بالتحقيق الآن على تقصي "التسلسل القيادي" في روسيا لمعرفة كيف وصل السلاح إلى أيدي المشتبه فيهم بالضبط.