العقارب والصراصير والنمل غذاؤه.. رافع أثقال يتخلى عن اللحوم، فلماذا يفضل الحشرات الزاحفة؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/21 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/21 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
الشاب يقوم بذلك لأنها تساعده في التمرينات

يزعم مراهق يرفع الأثقال استبدل اللحوم بالحشرات والعقارب أنّ النظام الغذائي المتطرّف جعله أكثر لياقة وقوة في صالة الألعاب الرياضية!

سام برودبنت، 18 عاماً، يصف نفسه لصحيفة The Daily Mail البريطانية، بأنه نباتي يأكل الحشرات ويتبع نظاماً غذائياً نباتياً مع إضافة حشرات مروِّعة زاحفة مثل الجراد، والصراصير، والنمل.

تخلى برودبنت عن اللحوم في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقاطع جميع المنتجات الحيوانية التقليدية في يناير/كانون الثاني، ويشرب الآن مخفوق البروتين بالصراصير المطحونة.

تخلّى طالب المدرسة الثانوية، من مدينة لويستون في ولاية مين الأمريكية، عن عشائه المفضَّل (شرائح لحم الخنزير والبطاطا الحلوة) لصالح شطائر الجراد المقرمش. كما استبدل طعام الغداء الأساسي من شطائر الدجاج والجبن بصحونٍ من العدس تسبح فيها الصراصير.

بالنسبة لوجبة الإفطار، يسخر برودبنت من حساء الشعير والفواكه المخلوطة بمسحوق الصراصير، التي يقول إنها تحتوي على نكهة بندق لطيفة، أو الحبوب مع الصراصير فوقها. في المناسبات الخاصة، تقوم العائلة بشواء العقارب على الشواية، والذي سيتناولونها مع البرغر أو في التورتيلا.

حشرات
نظامه الغذائي غريب للغاية

يدعي المراهق أيضاً، الذي يتدرب لمدة ست مرات في الأسبوع، أنه لم يشعر بأنه كان أفضل من ذلك، ورأى أن أوزانه تضاعفت تقريباً في صالة الألعاب الرياضية.

يقول: "قاطعت كل اللحوم في أكتوبر/تشرين الأول ثم في يناير/كانون الثاني أصبحت نباتياً تماماً باستثناء الحشرات بالطبع".

يقول الشاب إنّه في البداية، شعر ببعض التردد، لكنه اعتاد على ذلك. بعد الاستمرار على هذا النظام الغذائي لمعظم الشتاء والربيع، يشعر بأنه أفضل من أي وقت مضى.

أمّا بالنسبة للإفطار، فيتناول دقيق الشوفان مع مسحوق الصراصير، الذي يتميز بنكهة البندق مع الموز أو بعض الفراولة.

بالنسبة للغداء، فعادة ما يتناول الشاب وعاء كبيراً من العدس وصحناً كبيراً من الصراصير مع القرنبيط والهليون. بالنسبة للشاب فتتمتع الصراصير بنكهة فريدة لا تختلف عن بذور عباد الشمس.

أما العشاء، فيحاول إدماج الحشرات أيضاً. يتناول شطائر مع الفاصوليا والأرز والتشابولين، وهو جراد بنكهة الثوم والليمون.

يقول الشاب: "أنا أستخدم مسحوق الصراصير (صراصير مسحوقة) في الكثير من مخفوقات البروتين. في بعض الأحيان أتناول كوكيز الصراصير أو لوح بروتين الصراصير كعلاج".

كما أنه أحياناً يستخدم مسحوق البروتين مع الخضراوات الأخرى لصنع نوع من كرات اللحم. في بعض الأحيان يتناول أيضاً العقارب لكنها ليست لذيذة للغاية. فهي لديها نكهة مالحة ولذيذة عند شوائها أو تسويتها على البخار، وفقاً له.

حشرات
يرى الشاب أنه سيفعل ذلك طوال حياته

هذا النظام ساعد الشاب عند قيامه بتمرين الرفعة المميتة (وهو تمرين لرفع الأثقال يقوم بتقوية الظهر والساقين) برفع عدد الكيلوجرامات من 86 كيلوغراماً في أكتوبر/تشرين الأول إلى 150 كيلوغرام في يونيو/حزيران.

أمّا حافزه للقيام بهذا النظام الغذائي العجيب، فيقول: "كانت اللياقة بمثابة حافز رئيسي آخر بالنسبة لي عند اتخاذ قرار بتبني هذا النظام الغذائي". فقد تمكّن من رفع الأثقال كثيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، لأنّ الحشرات مصدر رائع للبروتين، وفقاً له.

بدأ اهتمام بـ "أكل الحشرات" عام 2015 عندما ساعد والده بيل، 59 عاماً، على تأسيس متجر حشرات على الإنترنت يسمى Entosense. يقول برودبنت: "كنت آكل اللحم مرتين في اليوم، ربما الدجاج أو الديك الرومي مع جبنة الفلفل في ساندويتش لتناول الغداء ولحم البقر أو لحم الخنزير للعشاء مع البطاطا الحلوة".

في عام 2015، أصبح برودبنت مدركاً لفكرة إضافة الحشرات للمنتجات الحيوانية في النظام الغذائي. يقول: "لقد قمت أنا وأبي بالكثير من الأبحاث وأدركنا وجود سوق للحشرات".

وأضاف أنه في عام 2015 أسس متجراً على الإنترنت أبلى بلاء حسناً منذ البداية، فكلما علم عن الحشرات من خلال أعمال والده، أدرك أنه لست بحاجة إلى منتجات حيوانية في نظامه الغذائي!

كيف تعامل مع الناس وهو يأكل الحشرات؟

يقول برودبنت إنه لم يذهب إلى المدرسة صارخاً أنه يأكل من الحشرات كي يلفت نظر الناس. فإذا أدرك الناس هذا الأمر فقد يسبب ذلك ضجة. بينما هو يحاول أن تكون ردود فعله طبيعية تجاه هذا النظام الغذائي الغريب.

يكمل الشاب: "سيكون هناك دائماً شريحة من السكان ينفرون من ذلك. بعض الناس لا يريدون مجرد المحاولة. لكن معظم الناس يمكنهم رؤية المبررات وراء ذلك".

سيدرس المراهق في جامعة مونتانا في الخريف لدراسة علم الحفريات، وقال إنه سيتعيّن عليه تحميل سيارته بصناديق من حشراته المفضلة لمواصلة نمط حياته. يقول: "لقد بحثنا ولا يوجد بالجامعة الكثير من الخيارات النباتية".

فهو سيضطر إلى إحضار مخزون جيد من الحشرات أو سيضطر أن يجعل والده يشحن له العديد منها.

ويختم حديثه مع الصحيفة بقوله: "أرى نفسي أفعل هذا لبقية حياتي. لا أرى سبباً للتغيير".

علامات:
تحميل المزيد