تردد صوت احتكاك عجلات بلاستيكية صغيرة بالأرض، في شارع بمدينة هانيو اليابانية، حيث استضافت المدينة الصغيرة، التي تقع على بعد نحو 60 كيلومتراً شمالي طوكيو، سباق الجائزة الكبرى لكراسي المكاتب بالبلاد.
وأقيم هذا السباق لأول مرة قبل عشرة أعوام، واستلهم مؤسسه تسويوشي تاهارا فكرته من سباقات فورمولا 1 وسباق لومان للتحمل.
وتنافس 55 فريقاً على الفوز بسباق كراسي المكاتب، من خلال دفع الكراسي للخلف بأرجلهم على مضمار يبلغ طوله 200 متر. وضم كل فريق ثلاثة أعضاء.
وتبادل أعضاء الفرق الأدوار للحفاظ على طاقة بعضهم البعض، لكن مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الصيف، كان إتمام السباق أمراً صعباً، حتى بالنسبة للمتسابقين الأكثر خبرة.
وسقط البعض من على الكراسي أحياناً، وأصيبوا بجراح امتزج فيها الدم بالعرق، لكن بلا دموع.
وقال مشارك في السباق يدعى ساتورو تاجوشي (45 عاماً): "نحن فريق من الآباء الذين يذهب أطفالهم إلى المدرسة الابتدائية نفسها. شاركنا في السباق العام الماضي، ولذلك قررنا القيام بذلك مرة أخرى. لقد تم خداعي لكي أشارك وجسدي يؤلمني بشدة الآن".
وهذا العام، ستقام 10 جولات للسباق في جميع أنحاء اليابان. وفاز بهذه الجولة فريق كيتسوجاوا أونيو الذي تكبد عناء السفر لساعات من كيوتو خصيصاً مع كراسيهم للمشاركة في السباق الذي فازوا به أيضاً العام الماضي.
وإلى جانب الاحتفاظ باللقب، حصل أعضاء الفريق الفائز على جائزة ثقيلة الوزن، عبارة عن 90 كيلوغراماً من الأرز المحلي، والتي كان من الصعب على المتسابقين حملها بقدر صعوبة إنهاء السباق نفسه.
وتستضيف مدينة إيواتي اليابانية الجولة القادمة من السباق الشهر المقبل.