أُجرِيَت عمليةٌ جراحية في المخ لإنقاذ حياة ببغاء من نيوزيلندا، في عملية هي الأولى من نوعها.
في أثناء العملية، تمكَّن البيطريون في مستشفى وايلدبيز التابع لجامعة مايسي من معالجة ببغاء الكاكابو الذي وُلِدَ بثقبٍ في الجمجمة، باستخدام أساليب جراحية تُستَخدَم مع البشر والثدييات، وفق صحيفة The Daily Mail البريطانية
يخضع الطائر، الذي يبلغ من العمر الآن 56 يوماً، والذي يحمل اسم إيبسي بي 1، للملاحظة المركزة من البيطريين، ويُقال إنه "يتعافى على نحوٍ ملحوظ" بعد هذه العملية الأولى من نوعها.
كان حراس فريق استعادة الكاكابو، التابع لوزارة الحفاظ على البيئة النيوزلندية، قد لاحظوا في بادئ الأمر أن الطائر المُهدَّد بالانقراض يتطلب انتباهاً شديداً عندما أظهر ورماً غريباً في جمجمته بعد الفقس.
بعد أن أُخِذَ الببغاء إلى مستشفى وايلدبيز بجامعة ماسي، سرعان ما اكتشف البيطريون أن الطائر لديه طبقة رقيقة من الأنسجة وحسب هي التي تفصل بين مخه والعالم الخارجي، واستعدوا على الفور لتنفيذ الجراحة التي ستفتح آفاقاً جديدة.
قال البروفيسور بريت غارتريل، مدير مستشفى وايلد بيز، في بيان له يصف فيه اللحظة التي عرف فيها أن الطائر يحتاج لعناية طارئة: "أظهرت الأشعة المقطعية أن صفائح الجمجمة لم تلتحم التحاماً تاماً واليافوخ ما زال مفتوحاً".
وأضاف: "فقس هذا الفرخ بثقبٍ في الجمجمة مِمَّا سمح لجزءٍ من المخ والأغشية المحيطة بالتمدُّد والانفتاق، والمصطلح العلمي لمثل هذه الحالة هو القيلة الدماغية".
واستكمل: "في البشر، تلتحم هذه المنطقة بعد الولادة، لكن هذا غير معتاد إطلاقاً في الطيور، إذ تلتحم الجمجمة تماماً قبل الفقس. كان الخوف من أنه في حالة تمزق هذا النسيج سيكون المخ عرضة للصدمات والعدوى".
الكاكابو هو أحد الطيور الليلية التي تعيش في الغابات، وما زال الببغاء الوحيد الذي لا يطير في العالم وعادة ما يرى وهو يستريح على الأشجار أو على الأرض.
وطبقاً للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة تصنف هذه الببغاوات -التي هي أيضاً الأثقل بين الببغاوات- باعتبارها فصيلة مهددة بشدة بالانقراض، إذ يتبقى منها فقط 147 كاكابو بالغاً في العالم كله.