تصدَّرت أخبار الببغاء الأمازوني الذي يُدعى فريدي كروغر العناوين الرئيسية للصحف في البرازيل، بعد أن تمكن من العودة إلى حديقة الحيوان التي سُرق منها، أثناء تعافيه من المحنة التي مر بها منذ 4 سنوات، عندما أُصيب في معركة بالأسلحة النارية، واختطفه لصوص مسلحون، وتعرض للدغ من ثعبان.
وسُرق ببغاء الأمازون الفيروزي، الذي أُخذ اسمه من شخصية فريدي المشوَّهة الوجه في فيلم Elm Street إذ شوّه وجه الببغاء بسبب رصاصة أصيب بها، من حديقة الحيوان في مدينة كاسكافيل البرازيلية، مساء الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
وحسبما ذكرت صحيفة Folha de São Paulo البرازيلية، فإن سرقة فريدي تُعتبر الأحدث في سلسلة المحاولات للنيل من ببغاء الأمازون الفيروزي.
اقرأ أيضاً
تعرَّض للكثير من الحوادث.. آخرها الاختطاف من قِبل لصوص!
وجُلب فريدي لأول مرة إلى حديقة الحيوان منذ نحو 4 سنوات، وكان مصاباً بجروح خطيرة، إثر تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وأفراد عصابات أثناء مداهمة وكر المخدرات الذي كان يعيش فيه مع مالكه المجرم.
وذكرت صحيفة Folha de São Paulo أنه "أثناء إطلاق النار أُصيب فريدي فوق منقاره وأُصيب بالعمى وحروق في ريشه الواقع بين عينيه".
لم تنتهِ معاناة فريدي؛ ففي مطلع أبريل/نيسان 2019 أوردت تقارير أنه تعرض للدغ ثعبان في ساقه، إلا أنه لحُسن الحظ كان من نوع غير سام.
نزف فريدي بغزارة لكنه نجا، إلا أنه بعدها بأيام سرقه ثلاثة لصوص مسلحون اقتحموا حديقة الحيوانات في كاسكافيل، وتغلبوا على حراس الأمن بها ولاذوا بالفرار وبحوزتهم ببغاوان وأسطوانة غاز.
لكن كيف عاد إلى الحديقة؟!
رغم ذلك، عاد فريدي بعد يومين، وعثر عليه موظفو حديقة الحيوان عند سفح شجرة صنوبر إلى جوار قفصه.
لا يزال الغموض يكتنف تفاصيل عودة فريدي، فرغم العثور على قطرات دم بالقرب من مسكنه السابق، فإنها تثير التكهنات بأن الببغاء المعروف على نحوٍ سيئ بعدوانيته قد وجد طريقة للفرار.
ونُقل عن إلير ديتوني، وهو طبيب بيطري بحديقة الحيوان، قوله: "إنه بري وشرس إلى حد ما".
وقال ديتوني إنه يعتقد أن شكل فريدي المشوَّه ربما يكون سبب نجاته، نظراً لمحدودية سوق الببغاوات المشوَّهة، مضيفاً: "لا أعرف ما إذا كان فريدي غير محظوظ حقاً أو محظوظاً بالفعل".
ولم يُعثر حتى الآن على الببغاء الثاني وأسطوانة الغاز.