كشف موقع شبكة CNN الأمريكية إن شركة أمازون توظف فريقاً عالمياً مهمته تفريغ الأوامر الصوتية التي يتلقاها موقع أليكسا التابع للشركة.
شركة أمازون توظف فريقاً لتفريغ الرسائل الصوتية التي يتلقاها موقعها
وحسب مهام هذا الفريق، التي نشرتها وكالة Bloomberg الأمريكية، يقوم بضخ المعلومات التي تتضمنها الرسائل الصوتية إلى برنامج حاسوبي يُساعد برمجيات أليكسا في فهم لغة الحديث البشري حتى تتجاوب معها بشكلٍ أكثر فاعلية في المستقبل.
ووفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكية فإن الفريق الموكل له هذه المهمة، يتنوع مكانه ما بين الولايات المتحدة، وكوستاريكا، ورومانيا، يقوم بالاستماع إلى مقاطع صوتية قد يبلغ عددها 1000 مقطع في اليوم في مناوباتٍ قد تصل إلى 9 ساعاتٍ يومياً.
وتنوعت المقاطع ما بين الرتيبة والإجرامية والاعتداءات الجنسية.
وتقول الشركة إنها تحافظ على خصوصية العملاء
شركة أمازون من جانبها أكدت في حديثها إلى قسم CNN Business بشبكة CNN الأمريكية صحَّة المزاعم لكنها قالت إنَّها تأخذ "أمن وخصوصية معلومات عملائنا الشخصية بجديةٍ شديدة".
وقالت الشركة إنَّها تنتقي "عدداً صغيراً للغاية من التعاملات مع أليكسا مأخوذة من مجموعةٍ عشوائية من العملاء".
وقال التقرير إنَّ أمازون لا تخبر مستخدمي أليكسا "صراحةً" أنَّ لديها موظَّفين مهمتهم الاستماع لتسجيلات محادثاتهم، لكنها تستخدم "الطلبات المُلقاة على أليكسا لتدريب أنظمة التعرُّف على الكلام وفهم اللغة".
وقالت شبكة Bloomberg إنَّ الموظَّفين المستمعين إلى المحادثات ليس بإمكانهم معرفة الأسماء الكاملة للمستخدمين أو عنوان سكنهم، لكن يتوفَّر لهم معرفة الرقم المسلسل للجهاز ورقم حساب أمازون المقترن به.
من خلال إخفاء هوية المتحدثين وحساباتهم الشخصية
حيث قال متحدثٌ باسم شركة أمازون لقسم CNN Business: "لا يُتاح للموظفين المذكورين معرفة أية معلوماتٍ قد تكشف هوية الشخص أو حسابه الشخصي في أي مرحلةٍ من سير عملية مراجعة المحادثات تِلك. وفيما تُعامَل جميع معلومات المستخدم بسريةً تامة ونستخدم خاصية التحقُّق من الهوية بعدة عوامل ضامنة لحدّ الوصول لحساب المستخدم، وخاصية تشفير الخدمات، ونفرض رقابةً على بيئة المراقبة والمراجعة تِلك لحماية معلومات المستخدم، إلَّا أنَّه يتاح كذلك للمستخدمين حذف تسجيلاتهم في أي وقت".
وأوضح متحدثٌ باسم شركة أمازون أنَّ لا مقاطع صوتية تُخزَّن في الجهاز إلا في حالة أن يُشغَّل الجهاز المزوَّد بأليكسا باستخدام كلمة التشغيل.
وأضاف: "في الوضع المعتاد، تصمَّم أجهزة إيكو لتتعرَّف فقط على كلمة التشغيل التي حدَّدتها له. ويتعرَّف الجهاز عليها بأن يميِّز النمط الصوتي المطابق لكلمة التشغيل".
وكانت أمازون قد تورَّطت من قبل في جدلٍ إثر قلقٍ على الخصوصية طال جهاز أليكسا، إذ أنَّه في 2018، قال مستخدمٌ لسمَّاعة إيكو إنَّ السماعة الذكية سجَّلت له محادثةً دون علمه وأرسلَت ملف التسجيل إلى موظفٍ بفرع شركة أمازون في مدينة سياتل، حيث أقرَّت شركة أمازون بحدوث هذا الخطأ في الجهاز.