أعلن دوق ودوقة ساسكس أنهما يعتزمان الحفاظ على سرية ولادة طفلهما، وأصدر قصر باكنغهام بياناً، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، قال إن ميغان ماركل والأمير هاري "اتخذا قراراً شخصياً بأن تظل الخطط المتعلقة بولادة طفلهما شأناً خاصاً".
وأضاف البيان الذي نقلت تفاصيله صحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، أن "الدوق والدوقة يتطلعان إلى مشاركة تلك الأخبار المثيرة مع الجميع بمجرد أن ينالا فرصة الاحتفال بشكلٍ خاص كأسرة جديدة".
وتأتي التكهنات القائلة إن ميغان ماركل لن تقف على درجات سُلم مستشفى ليندو وينغ للولادة لالتقاط صورة مع مولودها، مثلما فعل عديد من أفراد العائلة الملكية من قَبلها، بعد أيام من إطلاق قصر كينسينغتون حساباً رسمياً للزوجين على موقع إنستغرام.
الاحتفال بولادة ميغان ماركل على "طريقتها الخاصة"
وتعقيباً على بيان القصر، قالت مؤرخة الشؤون الملكية سارة غريستوود لصحيفة The Independent البريطانية، إن "هذا البيان يُعد دليلاً إضافياً على رغبة دوق ودوقة ساسكس القوية جداً في فعل الأشياء بطريقتهما الخاصة".
وأضافت سارة أن "كلاً منهما أثبت نفسه كعضو مفيد جداً في الجيل الأصغر سناً بالعائلة الملكية خلال السنوات الأخيرة".
ومع ذلك، قالت سارة إنه في حين أن تلك الأخبار قد تُحبِط مُعجبي الأسرة الملكية، فإن "خلاصة القول هي أنه إذا أرادت امرأة أن تحتفظ بسرية خطط ولادتها باعتبارها شأناً خاصاً، فلماذا لا تفعل هذا؟".
ويتفق كاتب السير الذاتية الملكية هوغو فيكرز مع رأي سارة غريستوود؛ حيث قال في حديث للصحيفة البريطانية إن قرار ميغان ماركل والأمير هاري يبدو "متماشياً تماماً مع شخصية ميغان التي ستصير قريباً أماً".
وقال فيكرز "إنها ستفعل الأمر بطريقتها الخاصة، وهي محظوطة أن وزير الداخلية في البلاد لم يعد مُلزَماً حضور الولادات الملكية، وهو تقليد أُلغي في الفترة بين عامي 1936 1948".
ففي عام 1926، كان وزير الداخلية آنذاك، السير ويليام جوينسون هيكس، حاضراً عند ولادة الملكة.
رغم علمها أن الجميع يريد الاحتفال باللحظة
ويقول المعلق الملكي أوميد سكوبي إنه لا يشعر بالدهشة من قرار الزوجين الملكيين بالإبقاء على ولادة طفلهما شأناً خاصاً.
وقال في تصريح لصحيفة The Independent، إنهما "يعرفان أن الجميع يرغبون في الاحتفال معهم، وهما سيتيحان ذلك. ولكنهما يريدان الاحتفاظ بتلك اللحظات الخاصة والمميزة لأنفسهم. وقد عرفنا من بعض المصادر أن ميغان متوترة للغاية قبل الولادة".
وتأتي هذه الأخبار بعد أيام من تصريح المصوِّر الملكي تيم روك، الذي قال فيه إنه يعتقد أن "أول مرة قد نرى خلالها المولود ربما تكون على حسابهم الجديد بموقع إنستغرام".
وقال المصور في حديث لمجلة Cosmopolitan، إنه "من الواضح أنهما أطلقا للتو حسابهما على موقع إنستغرام، وإذا أراد الزوجان ميغان ماركل والأمير هاري الاحتفاظ بالأمر كشأنٍ خاص، فإنهما سيلتقطان صورة فحسب وينشرانها على إنستغرام".
وحذر تيم روك الجمهور من أن ترتفع آمالهم لرؤية الزوجين الملكيين بعد ولادة طفلهما بفترة قصيرة.
حيث أضاف روك -الذي التقط جميع الصور اللاحقة للولادات الثلاث لدوقة كامبريدج، على أعتاب مستشفى ليندو وينغ للولادة التابعة لمستشفى سانت ماري بمنطقة بادينغتون في لندن- قائلاً: "أنا لا أعتقد أننا سنجد نفس ما حدث مع طفل ميغان ماركل دوقة ساسكس".
وتابع: "لا أعتقد أننا سنرى هذا على الإطلاق. أعتقد أن الأمر سيكون خاصاً".
وضمن ذلك المصورون المقربون من العائلة الملكية
ويستند اعتقاد المصور على حقيقة أنه، وعديداً من المصورين المعاصرين له، لم يتمكنوا من الحصول على كثير من المعلومات من القصر بشأن الولادة، قبل إصدار البيان.
وشرح الأمر قائلاً: "في مثل هذه المرحلة مع أبناء كيت، كان القصر قد أطلعنا على التفاصيل، ولكننا الآن لا نعرف أي معلومات على الإطلاق".
وأضاف أنه "في مثل هذا الوقت، بمستشفى سانت ماري بالتزامن مع الولادات الثلاث لدوقة كامبريدج، كانت هناك قيود على وقوف السيارات ومثل هذه الأشياء، والآن لا يوجد أي شيء كهذا".
وقال: "لقد انتقلا بالفعل إلى منزل فروغمور الريفي، فلماذا يعودان إذاً إلى غرب لندن من أجل الولادة؟".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلن قصر كينسينغتون أن ميغان ماركل وهاري سينتقلان من لندن إلى منزل فروغمور، الذي يقع على أراضي قلعة وندسور، وقد كان وجهتهما المختارة للزفاف في وقت مبكر من العام الماضي. وقبلها بشهرٍ، أعلن القصر أن ميغان تنتظر ولادة طفلها الأول في ربيع عام 2019.