لطالما ارتبط اسم اسطنبول والقطط حيث تمتلئ شوارعها بالقطط التي تجدها متنقلة بين المحلات والحدائق والمارة الذين يقفون إما لإطعامها أو مسحها واحتضانها، وآخرين لا يهتمون فلا تقترب منهم.
قطتنا هنا ليست كالقطط السابقة بينها عداوة وتصرفات أخرى، خصوصاً تجاه الرجال والكلاب.
أمام أحد المحلات في حي بايرام باشا بمدينة إسطنبول تقف هذه القطة كمن ينصب كميناً لعدو قادم، وما أن يمر رجل أو كلب من أمامها إلا وتهجم عليه بكل شراسة، ولا تبتعد عنه على الرغم من الأذى الذي تلقاه.
كاميرات المراقبة سجلت تصرفاتها وتم نشر مقطع فيديو لها على مواقع السوشيال ميديا ولقي ملايين المشاهدات والتداول.
Yaklaşırken dikkat çünkü pusuda bekleyen biri var 🐱⚠
Görüntüler İstanbul'dan. Marketin önünde bekleyen bir kedi ve onun tek düşmanı erkekler ve köpekler.https://t.co/CFPCwkBPIZ pic.twitter.com/JZkOJHj05t
— TRT HABER (@trthaber) March 19, 2019
يبدو أنها تغار منهم!
يقول أهالي الحي إنها ربما تعرضت لعنف أو شيء ما في حياتها جعلها تتصرف بهذه الطريقة تجاه الرجال والكلاب التي تكبرها حجماً بأضعاف.
صاحب المحل الذي تقف أمامه عادة يقول إنهم اعتادوا عليها، وإنه يقوم بإطعامها من وقت لآخر، ويبدو أن هجومها على الكلاب خصوصاً بسبب غيرة من اهتمام الآخرين بها.
أما إحدى فتيات الحي فتقول إنها اعتادت على تلك القطة وتحبها، وإنها كثيراً ما تختلف مع الآخرين الذين يؤذونها بسبب هجومها عليهم.
وتضيف أن أرحم وأجمل شيء هي الحيوانات الأليفة وخصوصاً القطط.
ومن نساء الحي تقول امرأة: "لقد كنا نشاهدها كثيراً في حيّنا وكنا أيام الشتاء ندخلها إلى البناء من البرد، ولكنها غابت لفترة بعد أن ولدت صغارها ثم عادت وأصبحت هجومية وشرسة ضد الرجال والكلاب، ربما أنها عانت أو تعرضت لتصرف جعلها الخوف تتصرف بهذه الطريقة".
وتضيف أن القطة لم تهجم على أي امرأة أبداً، فقط تهاجم الرجال والكلاب.
تداول الفيديو بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كتب فاتح معلقاً على القطة قائلاً: "هذه ليست قطة إنها وحش، تبدو كما لو أن داخلها يسكن فهد".
وكتب أحدهم ساخراً: "يبدو أن القطة عميل لبقالة BIM تمنع من دخول هذه" وهي إحدى البقالات المنافسة للبقالة 101 التي تقف أمامها القطة.