رغم أن القصة انتهت منذ سنوات، إلا أن عائلة الفتاة اللبنانية في بلدة شدرا بعكار شمال البلاد، لم تنس ما حصل حتى انتقمت بدافع "الشرف".
وكشف شاهد عيان لصحيفة "النهار" اللبنانية ما حدث قبل أيام في البلدة مع الشاب عمرو الأسعد، الذي قُتل بثلاث طلقات نارية.
وقال: "على بعد حوالى مئتي متر من ثكنة الجيش في بلدة شدرا، وقعت الجريمة، بينما كان عمرو ابن مشتى حسن عائداً من عمله".
كيف دفع الشاب عمرو ثمن حياته
"منذ نحو أربع سنوات ارتبط عمرو بقصة حب مع (ع.) التي تصغره بنحو ست سنوات، تطورت إلى حد إقامة علاقة جنسية بينهما".
وأضاف: "عندما علم أهلها بالأمر، وقع الاشكال، تدخّل كبار المشايخ لحقن الدماء، وانتهى الأمر بإرغامه على الزواج منها، وبالفعل عقد قرانه عليها".
"لكن لم يمرّ شهران حتى طلّقها، الأمر الذي أثار حفيظة عائلتها التي لم تنفك تهدّده الى أن نفّذت وعيدها بقتله".
وقال: "من المؤكد أنّ أحد ركّاب أو سائق الباص، اتصل بشقيق (ع.) المدعو محمد. ، أطلعه أنّ عمرو في المركبة. اتفقا على الالتقاء في المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة".
وتابع: "أفرغ محمد البالغ من العمر نحو 50 سنة حقده على عمرو، قبل أن يسلّم نفسه إلى مخابرات الجيش.
كذلك سلّم ولداه اللذان ينتميان إلى السلك العسكري نفسهما بعد علمهما بما اقترفه والدهما".
وأضاف: "اليوم تم دفن عمرو، ونبقى بانتظار ما ستقرّره عائلته بعد الجريمة النكراء".
ويضيف شاهد آخر للصحيفة اللبنانية، "لم يترك عمرو مكاناً للصلح بعد طلاقه زوجته".
وأشار إلى أنه "قبل سنوات تعرّف ابن الثالثة والثلاثين سنة على (ع.) في منزل شقيقتها، كونه على صداقة مع زوجها، إلا أنّه استغلّ حبها واغتصبها، ولكي يتفلّت من العقوبة القانونية عقد قرانه عليها، ليعاود طلاقها بعد شهرين.
ولكون (ع.) تخشى من العودة إلى منزل اهلها، كي لا يُصار إلى قتلها، توارت عن الأنظار منذ ذلك الحين، وبالأمس نفّذ محمد وعيده بتصفية عمرو وغسل عاره، ليسلّم بعدها نفسه إلى مخابرات الجيش".
ووفق الصحيفة، فإن "محّمد وجّه بارودة الصيد إلى وجه عمرو، قبل أن يرديه قتيلاً بثلاث طلقات، في جريمة اعتبرها بدافع الشرف وغسل عار العائلة، دون مبالاة للقانون في البلاد".