سلَّط فيكتور فاسكيز، العميل في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، الضوءَ على كيفية بدء العملية التي أدت إلى اعتقال إمبراطور المخدرات خواكين غوزمان، المعروف بـ إل تشابو .
قال فاسكيز في حديثه، وفق ما نقله موقع قناة Fox News الأمريكية، خلال محاكمة غوزمان التي ارتبطت بمزاعم فساد حكومي في المكسيك، إنه وُلد بالمكسيك، وانضم إلى إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية قبل 15 عاماً، وأُوكل إليه منصب في مدينة مكسيكو سيتي بين عامي 2009 و2014.
خلال تلك المدة، كانت إحدى مهامه الرئيسة التحقيق حول كارتل سينالوا، وهو ما قاده إلى التركيز على "اعتقال قادته وترحيلهم"، وهُم حسبما عرَّفهم: رافاييل كارو كوينتيرو، وإل مايو زامبادا، وإل تشابو.
ويحاكَم غوزمان في قضايا تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة بالولايات المتحدة، في حين لا يزال كوينتيرو وزامبادا هاربَين.
الاستعانة بالمارينز لإسقاط إل تشابو
لم يكن فاسكيز وحده حاضراً خلال اعتقال غوزمان، بل كان في واقع الأمر مسؤول الاتصال الرئيس لإدارة مكافحة المخدرات مع قوات المارينز الأمريكية، إذ قال إنه مَن "اقترح استعمال قوات المارينز تحديداً من أجل هذه العملية (بسبب) علاقته معهم، ونجاحهم وسمعتهم".
قال فاسكيز إنه كان هو نفسه ضمن قوات المارينز قبل الانضمام إلى إدارة مكافحة المخدرات. أضاف فاسكيز: "أبعدنا الشرطة الفيدرالية (المكسيكية) ولم نضم سوى المارينز".
قال الشاهد إن العملية بدأت في 19 يناير/كانون الثاني ،2014 بمدينة لاباس في ولاية باخا كاليفورنيا سور المكسيكية. وأخبر المحكمة بأن العملاء لم يريدوا دخول مدينة كولياكان، وهو ما يصفه بدخول "عرين الأسد". وأضاف: "إنك تذهب إلى قاعدة أقوى الكارتلات في العالم".
اعترف فاسكيز بأنهم حاولوا في البداية اعتقال زامبادا؛ نظراً إلى أن احتمالات مباغتة شريك غوزمان كانت أضمن. بحث الائتلاف المكون من نحو 100 شخص -نصفهم كان في مروحيات بلاك هوك تحلّق بالسماء- عن زامبادا في ضواحي كولياكان، لكنهم لم يعثروا عليه.
غير أن هيئة المحكمة رفعت الجلسة إلى يوم الأربعاء، قبل أن يواصل فاسكيز حديثه.
وسكرتيره الخاص يكشف كيف عذَّب الجيش إمبراطور المخدرات
في وقت مبكر من الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، استمعت المحكمة إلى تفاصيل أكثر من أليكس سيفوينتيس، المعروف بـ "سكرتير" إل تشابو. أخبر سيفوينتيس القضاة عن مساعد إل تشابو الذي كان يجلب قبعات وقمصاناً عليها شعار كارتل سينالوا.
إضافة إلى قوله إن غوزمان، الذي أراد إنتاج فيلم عن قصة حياته، قال ذات مرة في مقابلة مع منتج، إن أفراد الجيش المكسيكي حطَّموا يديه بمؤخرات بنادقهم، "وربطوه من قدمه بحبل، وقلبوا جسده رأساً على عقب"، في حين كان متدلياً من إحدى المروحيات.
وكشف سيفوينتيس، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن المتهم أخبره بأنه دفع رِشا إلى الرئيسين المكسيكيين السابقين، إنريكه بينيا نييتو وفيليبي كالديرون؛ وهي مزاعم أنكرها الرئيسان.
قال سيفوينتيس الأربعاء، إن عائلته من أجل الحفاظ على سلامتها دفعت مالاً إلى أوسكار نارانخو، نائب رئيس كولومبيا السابق؛ ولواء سابق في الشرطة الوطنية الكولومبية كان معروفاً بموقفه المتشدد ضد تهريب المخدرات. أنكر نارانخو أيضاً مزاعم سيفوينتيس.
أشار القاضي بريان كوغان إلى أنه أراد وضع حدود لما يقال في المحكمة عن الرِّشا المزعومة، قائلاً إنه كان هناك كمٌ ضخمٌ من المعلومات، ولكن "بلا دليل" يؤيد المزاعم. وقال جيفري ليختمان، محامي الدفاع، إن المدَّعِين العامِّين قد يكونون "يسعون بقوة لحماية الحكومة المكسيكية".