زُفَّت مئات الفتيات الهنديات اليتيمات إلى أزواجهن في حفل زفافٍ جماعي بالهند موَّله ماهيش سافاني إمبراطور تجارة الألماس الذي زوَّج أكثر من ثلاثة آلاف امرأة خلال السنوات الثماني الماضية.
وحسب تقرير نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية فإن إمبراطور تجارة الألماس ماهيش سافاني، الذي ينظم حفلات الزفاف الجماعية لليتيمات الهنديات في مدينة سورات كل عامٍ منذ عام 2010، يؤمن بأن تزويج امرأةٍ هو بركةٌ من الرب.
ونقلت الصحيفة البريطانية ما أورده تقرير صحيفة DNA India الذي ذكر أن حفل هذا العام قد شهد زفاف 261 عروساً، من بينهن 6 مسلماتٍ، و3 مسيحيات، وحضره فيجاي روباني رئيس وزراء ولاية غوجارات.
هدايا وتأمين لكل عروسين
أدى سافاني مع العديد من مسؤولي الخدمات الإدارية وضباط الشرطة الهندية، طقس الكانايدان (وهو طقسٌ هندوسيٌ يقوم فيه أبوالعروس بوضع يدها في كفّ زوجها ثم يسكب من يده الماء المقدس على يدها في إشارةٍ لتسليمه ابنته لزوجها).
وقدَّمَ القائمون على الحدث هذا العام للعرسان هدايا عينيةً ليبدأوا بها حياتهم الجديدة، وتأميناً لكل عروسين بقيمة 200 ألف روبيةٍ (2850 دولاراً تقريباً). وكان سافاني يُقدِّم في السنوات السابقة هدايا بقيمة 500 ألف روبيةٍ (7120 دولاراً تقريباً).
ومن بين عرائس الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول، 118 ليس لهن إخوةٌ ولا أخوات، و54 كنَّ يتامى الأب والأم.
الزواج في الهند مكلف للغاية
يُذكَر أن سافاني قال من قبل إنه يشعر بـ"مسؤوليةٍ مجتمعيةٍ" تُلزِمه بمساعدة الفتيات اللاتي لا يقدرن على تحمُّل نفقات الزواج.
ويُعد الزواج في الهند أمراً مكلفاً، خاصةً أن التقاليد تقضي بأن تدفع أسرة العروس مهراً ضخماً للعريس وتُغدِق عليه الهدايا.
ويتحمَّل الآباء كذلك تكاليف مراسم زفاف بناتهن، وهو ما يعني أن أبا العروس إن توفي أو كان فقيراً للغاية، فإن فرصها في الزواج تكاد تكون معدومةً.
وقال سافاني إنه بدأ حملته الخيرية عام 2008 حين توفي قريبٌ له من بعيدٍ، تاركاً له مسؤولية إتمام مراسم زفاف ابنته.
وحتى الآن رعى سافاني وموَّل زفاف 3172 عروساً.