قالت مُحامية حقوق الإنسان أمل كلوني إن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لقتل خاشقجي عن طريق حملته المناهضة للإعلام
التي حرضت على الصحفيين ومثلت ضوءًا لمثل هذه الجرائم، التي طالت الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتِل داخل مقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية
وبحسب ما أورده موقع Business Inside، الجمعة 7 ديسمبر/كانون الأوّل 2018، ربطت كلوني، التي مثّلت صحافيين مُحتجزين في عدّة بلدان مثل مصر وأذربيجان.
خطاب ترامب المُعادي للإعلام بحادث مقتل الصحافي لدى Washington Post.
وهاجمت أمل الرئيس ترامب أثناء حديثها بحفل أقيم في نيويورك، يوم الأربعاء الماضي.
واعتادت كلوني الدفاع عن الصحافيين وشملت قائمة موكّليها الصحافيين وا لوني، وكيوا سو وو
اللذان تمت إدانتهما واحتجازهما 7 سنوات في ميانمار على خلفية تغطية وقائع القتل التي لحقت بأقلية الروهينغا العرقية من قِبل القوات الحكومية.
وقالت أمل، بحسب ما نقلته صحيفة The Times of London: "إن الرئيس الأميركي قد منح مثل هذه الأنظمة الضوء الأخضر، وسمّى الصحافة في هذا البلد عدوّة الناس".
الصحافة.. عدوة الناس
ووصف ترامب الصحافة مراراً وتكراراً بـ"عدوّة الشعب"، وشملت الحملة الداعمة له هتافات مُناهضة للوسائل الإعلامية.
وانتقد أيضاً جيف زوكر، رئيس شبكة CNN، البيت الأبيض، في أكتوبر/تشرين الأوّل، نظراً لـ"خطورة هجماته المستمرّة على الإعلام"، وذلك في أعقاب إرسال أكثر من 12 عبوة متفجرة إلى عدد من الأماكن من بينها مقر الشبكة الإخبارية في مانهاتن.
وتعرّض ترامب أيضاً لانتقادات واسعة إبان واقعة قتل خاشقجي، حيث رفض إدانة الأمير السعودي محمد بن سلمان،
الذي يعتقد الكثيرون، وبينهم أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ووكالة الاستخبارات الأميركية الأميركية CIA، أنه نسّق عملية القتل بشكل مباشر.
وقالت شهادات مُسرّبة إن واقعة القتل قد استغرقت سبع دقائق، وإن خاشقجي تعرّض للخنق، ويعتقد المحققون الأتراك أن بقايا جثمان الصحافي الراحل ربما تكون أذيبت في حمضٍ وُضِعت فيه بعد مقتله.
وأعلن أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يوم الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأوّل 2018 "بمستوى عالٍ من الثقة" أن الأمير محمّد بن سلمان كان "متواطئاً" في عملية القتل.
أمّا ترامب فقد عزز دفاعه عن ولي العهد السعودي، وقال إن العلاقة الأميركية السعودية "مهمّة" في عملية صنع القرار الأميركي.