ضجّت وسائل الإعلام العربية والعالمية الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، بخبر مقتل ملكة جمال العراق تاره فارس.
عارضة الأزياء البالغة من العمر 22 عاماً، قضت بعد تعرضها لإطلاق رصاصٍ داخل سيارتها في العاصمة بغداد مساء الخميس 27 سبتمبر/أيلول، بعد يوم من اختيارها كواحدة من نجوم منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وبحسب صحيفة The Independent البريطانية، فقد حُملت الفتاة إلى مستشفى الشيخ زايد في بغداد، حيث أشارت التقارير الطبية إلى أنها 3 رصاصات على الأقل استقرت في جسدها.
وتشتهر تاره فارس – التي تحمل الجنسية النيوزيلاندية أيضاً – بمسابقات الجمال، إذ شاركت في مسابقاتي ملكة جمال بغداد، وملكة جمال العراق التي فازت بها في العام 2015.
وعاشت تاره فارس في أربيل – عاصمة إقليم كردستان العراق -، لكنها انتقلت إلى بغداد مؤخراً مع تقدمها في مسيرتها المهنية، إذ تحظى بمتابعة 2.7 مليون شخص على إنستغرام، إضافة إلى أنها تنشر مدونات مُصوَّرة على قناتها بموقع يوتيوب.
ونُشِرَت صورةٌ على حسابها بعد وفاتها تُظهِرها بأجنحة ملائكة من نور، وكُتِبَ عليها بالإنكليزية والعربية "نامي جيداً أيتها الأميرة، سوف نشتاق لكي". ولم يتضح من الشخص الذي نشر هذه الصورة.
وتشير التكهنات إلى أن ملكة جمال العراق تاره فارس قُتلت لأنها اعتُبرت شخصية مثيرة للجدل في البلاد بسبب أزيائها الجريئة، حيث أشار موقع Bas News إلى أنها تعرَّضَت لتهديداتٍ مُتكرِّرة جعلتها تنتقل إلى أربيل.
يأتي مقتل ملكة جمال العراق تاره فارس، ضمن سلسلة من حوادث القتل التي تتعرَّض فيها النساء لإطلاق نار أو الموت في ظروفٍ غامضة.
فقد توفيت رفيف الياسري ورشا الحسن – وكلتاهما تعملان في مجال مستحضرات التجميل -، وكل منهما في منزلها في أغسطس/آب 2018، حسبما نشر موقع Kurdistan 24.
وكانت أسباب الوفاة غير معروفة، غير أن رواد الشبكات الاجتماعية ربطوا بين موتهما وبين إطلاق الرصاص على تاره وسعاد العلي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان قُتِلَت برصاصٍ أُطلِقَ عليها في البصرة قبل أيام.
وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن فتح تحقيقات في مقتل تاره فارس.