قبل شهر من وفاتها، كتبت الأميرة ديانا رسالة اعتذار وشكر إلى أحد حراسها الشخصيين.
هذه الرسالة المكتوبة، التي تم توقيعها من قبل الأميرة ديانا وابنيها وليام وهاري، وجهتها ديانا إلى أحد الحراس الشخصيين الذي اعتنى بهم خلال العطلة.
الحارس الشخصي المحظوظ بالرسالة يدعى غراهام كوك، وهو عنصر في الفريق الأمني المسؤول عن حماية العائلة المالكة طيلة أيام عطلهم في أحد منازل والد دودي الفايد الذي يقع في مدينة سان تروبيه جنوب فرنسا.
ومن خلال رسالتها، شكرت الأميرة ديانا الحارس الشخصي على الأيام الرائعة التي قضتها، والتي تقول إنه ما كان من الممكن أن تكون العطلة رائعة دونه، كما اعتذرت له مشيرة إلى تفهّمها لمدى صعوبة وظيفته بسبب مركز العائلة الاجتماعي ووسائل الإعلام.
كُتبت الرسالة يوم 23 يوليو/حزيران من سنة 1997، على الورق المخصص لقصر كنسينغتون، أي قبل 5 أسابيع فقط من وفاة الأميرة ديانا بتاريخ 31 أغسطس/آب من نفس السنة.
محتوى الرسالة بالكامل:
عزيزي غراهام
أردت أنا وويليام وهاري بشدة أن نكتب لك هذه الرسالة لنعبر لك عن بالغ امتناننا لك لاعتنائك بنا طيلة فترة إقامتنا في سان تروبيه. أدرك جيداً أن وجودنا في ظل ملاحقة وسائل الإعلام لنا جعل مهمتك صعبة للغاية، ولهذا نعتذر.
ومع ذلك، قضينا جميعاً 10 أيام ساحرة ورائعة، مع العلم أنه لم يكن بإمكاننا القيام بذلك دون مساعدتك التي لا تقدر بثمن. لذلك نرسل لك جميعاً خالص شكرنا.
مع فائق التقدير، ديانا، ويليام وهاري.
ومن المفترض أن تعرض هذه الرسالة في 18 سبتمبر/أيلول 2018، في مزاد علني، علماً بأنه من المتوقع أن يتراوح سعرها بين 1000 و2000 جنيه إسترليني، في المزاد الذي سيُعقد بقاعة Gildings Auctioneers الواقعة في مدينة ماركت هاربورو.
من جهته قال مارك غيلدينخ، مدير دار المزادات، إن "هذه الرسالة الشخصية الموجهة لأحد الحراس الشخصيين، التي كتبت بقلم أميرة ويلز، ديانا، وأبنائها خلال صيف سنة 1997، توثق فترة بالغة الأهمية من آخر مراحل حياة الأميرة ديانا".
وعلى العموم، فقد واجهت الأميرة ديانا فضولاً مبالغاً فيه من قبل وسائل الإعلام، التي كانت ترغب في اقتحام أدق تفاصيل حياتها، الأمر الذي ساهم في النهاية، بطريقة أو بأخرى، في وفاتها المفاجئة بعد أكثر من شهر من كتابة هذه الرسالة، وفق صحيفة The Daily Mirror البريطانية.