حُكم على مراهقٍ في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة بالسجن 7 سنواتٍ و9 أشهر، لشروعه في قتل لاجئٍ سوريٍّ لدوافع فاقمتها العنصرية.
وكان المتهم شون غورمان طَعَن اللاجئ شاباز علي، البالغ من العمر 25 عاماً، عقب جدالٍ بسيطٍ نشب بينهما في نُزُلٍ بمنطقة أبر غيلمور بليس.
وطعن شون البالغ من العمر 18 عاماً ضحيته 6 مراتٍ بمُديةٍ، بعدما طلب منه اللاجئ خفضَ صوت موسيقاه، الأمر الذي تطوَّر وكاد أن يوصل اللاجئ إلى القبر، بحسب ما ذكرته صحيفة Independent البريطانية، أمس الجمعة 17 أغسطس/آب 2018.
وحين عُرِض غورمان على المحكمة العليا بالعاصمة الاسكتلندية، حكمت بحبسه 11 عاماً وتسعة أشهر، على أن يقضي السنوات الأربع الأخيرة منها تحت الرقابة بعد إطلاق سراحه.
وقال له القاضي لورد وولمان عند إصدار الحكم: "لقد ارتكبت اعتداءً وحشياً على شخصٍ غريبٍ، وهو السيد شاباز علي. لقد طعنته 6 مراتٍ، 5 منها كانت في الجزء العلوي من صدره"، وأضاف: "لكنَّك كنت تمثل تهديداً لكل من اقتربت منه في تلك الليلة".
ونمى إلى علم المحكمة أنَّ غورمان كان يزور النُّزُل تلك الليلة، وشرب أكثر من نصف لترٍ من الفودكا، وتعاطى حبوباً مخدرة وكوكايين. ووُصِف أنَّه قبيل الاعتداء كان "خارجاً عن السيطرة".
وحين اشتكى علي -الحلاق الذي فرَّ من سوريا قبل خمس سنوات- من ارتفاع صوت الموسيقى الذي يمنعه من النوم، طلب منه غورمان أن يعود إلى بلده الذي لا يزال يشهد حرباً، قبل أن يُخرِج سكيناً ويهاجم اللاجئ بـ "طريقة وحشية".
وقال القاضي لورد وولمان: "سبَّب الاعتداء لعلي ضرراً جسدياً ونفسياً كبيراً، فهو لا يستطيع العمل، وبالكاد يمكنه السير لمسافةٍ قصيرةٍ متكئاً على عصاً، وهو بانتظار مزيدٍ من العمليات الجراحية".
وسيبدأ غورمان في قضاء عقوبته بعدما يُتِم عقوبةً سابقةً مدتها 169 يوماً تتعلق بإدانة سابقةٍ منفصلة، باعتداءٍ تسبَّب في إصاباتٍ خطيرةٍ وتهديد الحياة.
وكان الاعتداء على شاباز قد قوبل برفض من قبل اسكتلنديين، وتلقى اللاجئ وعائلته دعماً قوياً من متبرعين في اسكتلندا، كما تطوعت جمعية خيرية بتقديم كافة أنواع الدعم التي يحتاجها، وأطلق متضامنون مع شاباز حملة على الإنترنت لجمع التبرعات من أجله، وتمكنت خلال فترة وجيزة من جمع أكثر من 12 ألف جنيه إسترليني من أجل مساعدته على إعادة بناء نفسه، وتقديم الدعم والرعاية لأفراد أسرته.