سردت شابة فرنسية تدعى ماري لاغير قصة تعرضها لتحرش أثناء ما كانت عائدة إلى منزلها من العمل في باريس. وقالت إن متحرشاً أطلق تعليقات بذيئة ومهينة ذات دلالات جنسية.
تقول ماري إنها ردت عليه بالقول اسكت، إلا أنّه غضب ورمى منفضة سجائر "عليّ اخطأتني ببضع بوصات" وفق ما جاء في تقرير فرانس 24. وبعد تبادل الاتهامات تقدم المتحرش نحوها وصفعها كما يبدو بقوة وسط ذهول مرتادي المقهى كما يبدو في مقطع الفيديو الذي كانت وراء نشره وشاهده الملايين على فيسبوك وتويتر ويوتيوب.
وقد تقدمت الشابة بشكوى، وفق مصادر في الشرطة. ثم لجأت إلى "تويتر" للتنديد مجدداً بما تعرضت له، متوجهة إلى وزيرة الدولة للمساواة بين الرجل والمرأة مارلين شيابا. كما كشفت الشابة لصحيفة "لو باريزيان" أنها تعرضت لإصابات في الوجه، كما أوضحت أنها لم تستوعب بعد الصدى الواسع الذي لقيته قصتها.
حسب موقع فرانس 24 الذي نشر القصة الإثنين 30 يوليو/تموز 2018 علقت الوزيرة مارلين شيابا في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "لو باريزيان"، الأحد، على الحادثة بالقول: "إن الرهان جدي جداً ألا وهو حرية النساء في التنقل في الفضاء العام دون أن يضايقهن أحد".
كما ذكرت الوزيرة بأن "القانون الحالي يعاقب على هذا النوع من الاعتداءات"، مشيراً إلى أن مزيداً من التدابير سيتخذ في هذا الخصوص، أبرزها غرامة طائلة من الفئة الرابعة (من أصل خمس فئات) "سيبدأ العمل بها في الخريف".
وسيدفع المعتدون مبلغاً بين 90 َو750 يورو، ضمن حزمة من الإجراءات دعمها برلمانيون ومن المتوقع أن تمرر في البرلمان خلال هذا الأسبوع.
وحسب موقع فرانس 24 فقد أفاد استطلاع للآراء أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (إيفوب) ونشرت نتائجه الأربعاء، أن ثماني فرنسيات من كل عشر في فرنسا (81 %) تعرضن لنوع من أنواع الانتهاكات أو الاعتداءات الجنسية في الشارع أو في وسائل النقل العام في فرنسا.
وأكد أكثر من ربع النساء اللواتي استطلعت آراؤهن (26 %) بأنهن واجهن حالة واحدة على الأقل من التحرش خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، في مقابل 55 % خلال فترة تتخطى السنة الواحدة، وفق ما أظهرت هذه الدراسة التي أعدت بمناسة الأسبوع العالمي لمكافحة التحرش في الشارع (من 8 إلى 14 نيسان/أبريل).
وأكثر أنواع التحرش انتشاراً هي تلك اللفظية والتلصص، فقد كشفت 68 % من المشاركات في الاستطلاع أنهن تعرضن لنظرات ملحة ولصفير غير لائق في الشارع أو في وسائل النقل العام، و32 % واجهن مواقف فيها إيحاءات جنسية و44 % تعرضن للملاحقة خلال رحلة لهن.
ــــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً
حلَّاق يوهم طفلاً بأن أذنه قُطعت وسقطت على الأرض.. وهو يطالب أمه بإعادتها إلى رأسه