ساعد منشور تابعٌ لوحدات الشرطة الإيطالية على موقع فيسبوك في حل لغز وفاة المتزلج هنري لو ماسن، الذي اختفى بالقرب من الحدود السويسرية الفرنسية منذ عقود.
ووفق ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، أزيح النقاب أخيراً عن مصير المتزلج الذي فُقِد منذ أكثر من 60 عاماً، بعد نشر تفاصيل التحقيق في ملابسات اختفائه على الحساب الرسمي للشرطة الإيطالية على فيسبوك الأحد 29 يوليو/تموز 2018.
وسنة 2005، تم العثور على رفات بشرية ومعدات تزلج على ارتفاع أكثر من 3000 متر، وهو ما يعادل 10 آلاف قدم، فوق ممر "Cime Bianche" في سفح مدينة فالتورننتش، بالقرب من أوستا والحدود السويسرية في الشمال الإيطالي.
على ماذا عثر المحققون؟
وقالت مارينيلا لابورتا، التابعة لوحدة الطب الشرعي في سلك شرطة تورينو، إن الرجل بدا ميسور الحال؛ نظراً للزلاجات الخشبية التي كان يمتلكها.
وقدر المحققون أن هذا الرجل يبلغ طوله حوالي 175 سنتيمتراً، وهو ما يعادل 5 أقدام و9 بوصات، ولم يتجاوز عقده الثالث، ومن المرجح أن تكون وفاته قد وقعت خلال فصل الربيع.
وعثر المحققون على نظارة وساعة وأحد قمصانه الذي نُقش عليه أحرف اسمه الأولى.
كيف تم حلّ اللغز؟
ونظراً لعدم تمكنها من إحراز أي تقدم في عملية تحديد الهوية، قرر المدعي العام في وادي أوستا في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي نشر نتائج التحقيق على صفحته على فيسبوك، وطلب من المشتركين في الصفحة نشر المعلومة في كل من فرنسا وسويسرا.
Tutto era iniziato nel 2005, con il ritrovamento dei resti di uno sciatore sul Cervino.
Pochi oggetti intorno al corpo facevano supporre che la persona, un uomo, avesse perso la vita durante una discesa con gli sci https://t.co/adehCmuSre— Polizia di Stato (@poliziadistato) July 29, 2018
وسمعت السيدة الفرنسية إيما نسيم قصة التحقيق المتوقف على الراديو وساورتها الشكوك حول احتمال أن يكون الرجل المتوفى عمها هنري لو ماسن، الذي وُلد سنة 1919، وفُقد أثره خلال تزلجه في قلب عاصفة ثلجية بالقرب من جبل ماترهورن سنة 1954.
وحينها، سعى روجر لو ماسن، الشقيق الأصغر للضحية البالغ من العمر 94 سنة، إلى تحري المزيد من الحقائق حول هذا الأمر.
وخلال رسالة إلكترونية أرسلها للشرطة، قال روج: "أنا شقيق هنري لو ماسن الذي من المرجح أن يكون المتزلج ذاته الذي فُقد منذ 64 عاماً. لقد كان أعزب ومستقلاً بصفة تامة، وكان يعمل في وزارة المالية في فرنسا".
وأضاف شقيق هنري الأصغر أنه ذهب إلى الفندق الذي نزل فيه شقيقه لمدة أسبوعين، عقب اختفائه في السادس والعشرين من مارس/آذار سنة 1954، ليجد بعض أغراضه الشخصية، بما في ذلك النقود.
وأفادت الشرطة بأن الصورة التي قدمتها عائلة لو ماسن أظهرت نظارات مطابقة لتلك التي عثر عليها المحققون، كما أكد تحليل الحمض النووي هويته الحقيقية.
إقرأ أيضاً..
أخيراً، وبعد 81 عاماً.. حلّ لغز اختفاء رائدة الطيران أميليا إيرهارت وملاحها