تواجه صديقة ميغان ماركل المقربة والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة عقوبة بالسجن تصل إلى عشرين عاماً في السجن السعودي بعد ما زُعم بأنَّها اعترفت بالتآمر مع أعداء الأمة.
ظهرت لجين الهذلول (28 عاماً) من قبل إلى جانب دوقة ساسيكس في جلسة تصوير أجرتها مجلة Vanity Fair، وهي من بين تسع نساءٍ احتُجزن في أعقاب حملة قمعٍ وحشية شنتها الدولة في مايو/أيّار، وفق ما ذكر موقع news.com الأسترالي.
متى اعتقلت؟
جاءت تلك الحملة في أعقاب القرار الذي كانت السعودية على وشك اتخاذه بالسماح للنساء بالقيادة للمرة الأولى في تاريخها.
أراد المشاركون في حملة المطالبة بحق المرأة في القيادة استغلال الحريات الجديدة التي منحتها لهن الدولة واعتبارها نقطة انطلاق في اتجاه تحقيق المزيد من الإصلاحات، بما فيها إلغاء نظام ولاية الرجل الصارم والسماح بمزيدٍ من حرية التعبير. لكنَّهم بدلاً من ذلك اعتُقلوا وأُلقوا في السجن، وهم الآن يواجهون تهماً بالخيانة يعاقب عليها القانون بأشد عقوبات السجن، أو حتى بعقوبة الإعدام.
جاء اعتقال الهذلول بعد عامين من حضورها مؤتمر القمة الإنساني One Young World مع ميغان ماركل وإيما واتسون وشير ورئيس الوزراء جاستن ترودو.
ظهرت ميغان ماركل في صورةٍ واحدة تجمع مجموعة من أربعة أشخاص يقفون على ضفاف المياه، ومعها لجين الهذلول والشاعرة فاطمة بوتو وماري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة.
وفي حديثها عن القمة في ذلك الوقت، كتبت ميغان: "يدعو مؤتمر One Young World الشباب من حول العالم الذين يعملون بهمة من أجل تحويل المشهد السياسي الاجتماعي من خلال سعيهم نحو الصالح العام. إنَّهم مفوضون يُعربون بحرية عن رفضهم لانتهاكات حقوق الإنسان، والأزمات البيئية، وقضايا المساواة بين الجنسين، والتمييز، والظلم. إنَّهم رواد التغيير".
This is why #MeghanMarkle called out @Suits_USA creator on gender inequality. #genderbias pic.twitter.com/IdQnpKNjF0
— One Young World (@OneYoungWorld) November 1, 2016
وفي مارس/آذار 2018، أوقفت الشرطة لجين الهذلول بينما كانت تقود سيارتها بالقرب من جامعتها في أبو ظبي.
ثم وضعتها على متن طائرة متجهة إلى المملكة العربية السعودية، حيث مُنعت من مغادرة البلاد أو استخدام الشبكات الاجتماعية.
وكانت ميغان ماركل قد نشرت صورة لها مع الهذلول على حسابها في انستغرام قبل أن تقفله مؤخراً عقب زواجها من الأمير هاري.
ماذا سيحدث لها الآن؟
بالرغم من عدم كتابة أي تغريداتٍ أخرى، كانت الشابة السعودية من بين ستةٍ آخرين احتُجزوا منذ شهرين، وكانوا خمس نساء ورجلين يدعمان قضيتهن، بما فيهم محامٍ كان يمثل الهذلول في الماضي.
وكشفت منظمة العفو الدولية 25 يوليو/تموز 2018، أنَّ "السلطات السعودية زعمت اعتراف السجناء بالتواصل مع أعداء المملكة العربية السعودية وتمويل العناصر المعادية في الخارج وتقديم الدعم المعنوي لهم" في 2 يونيو/حزيران".
المجموعة ستمتثل أمام المحكمة الجنائية المتخصصة لمواجهة اتهاماتٍ تصل حتى الخيانة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة عشرين عاماً أو حتى الإعدام، وفق ما ذكر كريم شهيب، وهو باحث سعودي بمنظمة العفو الدولية.
وأضاف: "جرى اعتقال النشطاء استناداً فقط إلى نشاطهم في مجال حقوق المرأة، أما تلك الاتهامات التي تقتضي بالسجن لمدة 20 عاماً فهي اتهاماتٍ ملفقة. نحن لا نعرف الظروف التي جرى فيها احتجازهم، ولا نعرف ما إذا كان بإمكانهم الاتصال بمحامين أثناء تلك الاستجوابات التي زُعِمَ فيها أنهم اعترفوا بتلك الجرائم. ولا يمكن استبعاد عقوبة الإعدام جزاءً للخيانة، لكنَّنا نتوقع صدور أحكامٍ صارمة ضدهم بناءً على اتهاماتٍ ملفقة تتعلق بالأمن".
وينطبق حال الهذلول على غيرها من النشطاء الذين احتجزوا مثلها، وهم إيمان آل نفجان، وعزيزة اليوسف، وإبراهيم المديمغ، ومحمد الربيع، ومحمد البجادي.
إقرأ أيضاً..